على حين استهدف الجيش العربي السوري لليوم الثاني على التوالي بطيرانه القتالي المسيّر ومدفعيته الثقيلة، مواقع وتحركات مؤللة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في سهل الغاب وريف إدلب، أوقعت وحدات من الجيش قتلى ومصابين في صفوف تنظيم داعش في بادية حمص الشرقية، في المقابل جدد الاحتلال التركي اعتداءاته على ريفي حلب والحسكة.
وفي التفاصيل، أكد مصدر ميداني أن طيران الجيش المسيّر استهدف مواقع للإرهابيين وتحركاتهم في الحميدية وقسطون وحميمات والزقوم وقليدين بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي محيط دير سنبل وبينين بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، في حين دكت وحدات من الجيش بمدفعيتها الثقيلة مواقع للإرهابيين في محيط قرية العنكاوي وخربة الناقوس بسهل الغاب أيضاً، وفي كنصفرة وسفوهن وفليفل بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر أن الجيش بضرباته النارية للإرهابيين رد على اعتداءاتهم بقذائف صاروخية على نقاط له في على محور الحاكورة بسهل الغاب وكفر نبل بريف إدلب، ولفت إلى أن الجيش كبد النصرة وحلفاءها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، في تلك الاستهدافات النارية الغزيرة.
بدورها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن وحدات من الجيش قصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في قرية كبانة بريف اللاذقية الشمالي، كما طال القصف المدفعي مواقع لـ«النصرة» في محيط قريتي كفرعمة وكفرتعال غرب حلب.
وفي البادية الشرقية، بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن خلايا من تنظيم داعش الإرهابي هاجمت صهاريج نفطية أثناء عبورها طريق الرصافة- أثريا ببادية الرقة الغربية، في حين اشتبكت وحدات من الجيش مع فلول الدواعش في بادية حمص الشرقية خلال عملياتها البرية بتمشيط قطاعات فيها، وأوضح المصدر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الدواعش وفرار الناجين باتجاه عمق البادية.
في المقابل، قصفت قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها بالمدفعية الثقيلة قرى مرعناز شوارغة والمالكية وطاطمرش وتنب بناحية شران في ريف عفرين، ضمن مناطق انتشار ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في ريف حلب الشمالي وفق مصادر المعارضة، التي أشارت أيضاً إلى أن طائرة مسيّرة للاحتلال التركي استهدفت أمس نقطة لـ«قسد» في منطقة جبل عبد العزيز بريف الحسكة الجنوبي الغربي، ما أدى إلى أضرار مادية.
في سياق متصل، أفادت المصادر الإعلامية المعارضة بأن قــوات الاحتلال التــركي المتمـــركـــزة قرب كفرجنة في ناحية شران بريف عفرين، سحبت رتلاً عسكرياً يتألف من دبابتين وقاعدة صواريخ و7 عربات عسكرية باتجاه معبر باب السلامة.