أطلقت نقابة الأطباء بالتعاون مع بنك الدم حملة للتبرع بالدم للأهل في غـزة، استجابة لنداء الاستغاثة من القطاع ونظرا للنقص الحاد للدم في مستشفيات غزة.
وبدأت الحملة باستقبال المتبرعين اعتبارا من أول من أمس وتستمر لغد وبعد غد، من الساعة 9 صباحا وحتى 6 مساء.
ودعت النقابة المتبرعين للتوجه بأسرع وقت إلى بنك الدم في فرعيه في غرب العاصمة أو شرقها للتبرع نظرا للحاجة الماسة في غزة وتحديدا الزّمر السالبة.
وقالت النقابة إن أكثر من 2000 شخص سجّلوا أسماءهم للتبرّع بالدم لصالح الأهل في قطاع غزة.
وقال رئيس اللجنة الإعلامية في نقابة الأطباء د. حازم القرالة، إن حملة التبرع بالدم الأخيرة، تأتي بالتنسيق مع بنك الدم والهيئة الخيرية الهاشمية وهي الحملة الثانية التي تقوم بها النقابة.
وأكد القرالة أن الحملة الأولى قادها مجمّع النقابات المهنية أيضا بالتنسيق مع بنك الدم وعبر الهيئة الخيرية الهاشمية ووصلت إلى مستشفيات الشمال في قطاع غزة.
ولفت إلى أن الحملة الحالية، ارتأت نقابة الأطباء أن تكون أكثر تسهيلا وتنظيما على المواطنين المتبرّعين، بحيث يكون هناك أكثر من مركز للتبرع بالدم ويكون التسجيل إلكترونيا.
وقال القرالة إن الحملة الحالية، هي جزء من جملة مساعدات وتبرّعات قدمتها نقابة الأطباء بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر).
وأضاف “قدمنا في نقابة الأطباء أكثر من نصف مليون دينار جاءت كمساعدات تمثلت في إرسال شحنة أدوية وشحنتي أغذية وألبسة ومعدات طبية”.
وأوضح القرالة أن النقابة عملت على التواصل مع المستشفيات والأطباء في قطاع غزة، حيث حصلت على قوائم كاملة بالمعدات والأجهزة التي تحتاجها المستشفيات هناك وقامت النقابة في عمّان بإرسالها بالإضافة إلى مبالغ مالية كتبرّعات لأطباء من أبناء غزة ممّن ضاقت بهم السبل.
وتابع: تم تقديم مبالغ مالية كمساعدات لأسر الأطباء في قطاع غزة، مشددا على أن النقابة عملت على تقديم مساعدات للأهل في قطاع فزة بقيمة تقارب 500 ألف دينار منذ بدء حملاتها المختلفة.
وأضاف “نحن مستمرون بجمع التبرّعات وتقديم المساعدات بجميع الأوجه”، وشدد القرالة على أن حملة التبرع بالدم تأتي تلبية لنداء استغاثة من المستشفيات في قطاع غزة التي تعاني نقصا شديدا من وحدات الدم والتي هي بحاجة لها لإنقاذ الأرواح في ظل هحوم بربري وحشي من الكيان الصهيوني أسفر عن استشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 92 ألف شخص.
وعقب الهجوم الصهيوني على قطاع غزة، قرر مجلس النقابة في 16 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إطلاق حملة لجمع التبرعات لصالح القطاع الطبي والصحي في غزة.
وقال إن الحملات التي يقوم بها، تأتي دعما للجهود التي يبذلها جلالة الملك لوقف العدوان على قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتوجيهاته باستمرار عمل المستشفى العسكري الميداني في القطاع.