أوضح مدير المركز الوطني للزلازل د. رائد أحمد لـ”أثر” أن الهزة التي حصلت ظهر اليوم مركزها كان شرق حماه بحوالي 23 كم وشدتها 4.9 على مقياس ريختر وتعتبر هزة ارتدادية للهزة التي حدثت قبل أيام ومقدارها 5.3 على مقياس ريختر.
وبيّن أحمد أنه طالما أن هذه الهزات أقل بالقدر فهي هزات ارتدادية ضمن النظام نفسه والمساحة الزلزالية لتوزع الهزات الأرضية، مضيفاً لـ “أثر”: “ستستمر الهزات الضعيفة إلى المتوسطة خلال الفترة المقبلة، وقد تم تسجيل 9 هزات ليوم أمس الخميس 15 آب وحتى الثامنة من صباح اليوم فيما سجلت محطات الرصد هزتين اليوم الجمعة 16 آب”.
وتابع أحمد: “هذه الهزات لن تتطور إلى زلزال قوي حالياً؛ ولكن في حال حدوث زلزال أكبر من 5 درجات أو أكثر سنعيد حساب الاحتمالية ومن الممكن أن نفكر بالشيء الأبعد ولكن ما سيحدث في الفترة الحالية هو الهزات الضعيفة إلى المتوسطة علماً أننا وفي أوقات سابقة (ما بعد زلزال 6 شباط) سجلنا 30 هزة كان موقعها موقع زلزال السلمية بالقرب من (زغرين) كما سجلت المحطات هزات شمال غرب حماه وشمال غرب حمص على فالق البحر الميت (المشرقي)، وتحدث الهزات حالياً على الفوالق الفرعية وبعيدة عن الفالق الرئيسي”.
وقال أحمد لـ “أثر”: “موضوع حدوث الهزات له شقّين أو سببين أولهما الطاقة التي انبعثت من زلزال 6 شباط حيث تراكمت طاقة كامنة في الفوالق وأدت إلى نشاطها، والسبب الآخر هو الضغوطات على أطراف الحدود الصفائحية بين الأناضولية والإفريقية والعربية مما يؤدي إلى توليد مثل هذه الهزات”، مضيفاً: “تحدثت مراراً وتكراراً عن حدوث تغيّر في الزلزالية من طرطوس باتجاه تلكلخ – حماه- السلمية مع صورة ودليل علمي؛ فالنشاط الضعيف يولد نشاط أقوى باستمراره مع الزمن”.
وختم مدير المركز الوطني للزلازل د. رائد أحمد كلامه مؤكداً لـ “أثر” أنه يتم حالياً متابعة الموضوع بشكل مستمر، متابعاً: “سنرفع مستوى التحذير إن تطلب الأمر”.
وكان مدير صحة حماه الدكتور ماهر اليونس ذكر لـ”أثر” اليوم، أن 12 حالة رضوض وجروح بسيطة و5 حالات هلع نفسي دخلت مشفى سلمية الوطني، إثر تداعيات الزلزال