يُعدّ تكرار نفوق الأسماك في هور الحويزة أولاً وباقي أهوار المنطقة الجنوبيَّة من المشاهد المألوفة بالبلاد، الأمر الذي أوجب إيجاد حلول واقعيَّة للمشكلة بسبب شحّ المياه وقلة الهواء المذاب فيه لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتفرّد بأنواع مميزة.
وقال عضو لجنة الزراعة والأهوار النيابية ثائر الجبوري إن مماطلة الجانب التركي واضحة ويساوم على بعض المكتسبات منها طريق التنمية من أجل إعطاء العراق حصته المائية، مبيناً أن حوارات الجانب العراقي ضعيفة، وأن هناك عرفاً دولياً مع الدول المتشاطئة لإقرار الحصص وهو بعيد كل البعد عن الاجتهادات، مشيراً إلى وجود قانون يعتمد على طول النهر بين الدول والمسافات وبالتالي تحدد الإطلاقات المائية مع هذه المعطيات والقوانين.
من جانبه، أوضح الخبير البيئي أحمد نعمة صالح، أنه للمرة الرابعة يتعرض جنوب العراق إلى نفوق الأسماك، أولها كان في قناة الامشا المغذية إلى أهوار ناحية الخير في محافظة ميسان ثم تلتها في منطقة الدوب في هور الحويزة، لافتاً إلى أنَّ نقص الإمدادات المائية أدى إلى قلة الأوكسجين الحاد الذي يؤدي إلى اختناقها ونفوقها.
وأضاف أنَّ الأسماك التي نفقت تقدّر بالمليارات، إذ تم فحص المياه من قبل مديريات زراعة ميسان وإنعاش الأهوار وبيئة ميسان ومستشفى ميسان البيطري، مؤكداً أنَّ الفحوصات أثبتت أنه بسبب قلة الأوكسجين والإطلاقات المائية بقيت الإسماك محصورة في جانب واحد ونزلت إلى المنخفضات، ومن أهم الأنواع المستوطنة البني والكطان والشبوط.