قال رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة الدكتور عادل البلبيسي إن حالة المريض الذي تم رصد إصابته أمس بجدري القرود مستقرة وهو موجود بالعزل في إحدى المستشفيات بهدف عدم نقل العدوى إلى الآخرين وتلقي العلاج.
وأشار إلى أن المريض تم اكتشاف إصابته بجدري القرود عن طريق الرصد مبينا أنه تم التعميم سابقا على جميع الأطباء والكوادر الصحية عن الحالات المحتملة والمشتبه بها حيث قام هذا المريض بمراجعة أحد المستشفيات وتم الاشتباه بحالته، وقاموا بأخذ عينة وفحصها مخبريا وتبين إصابته بمرض جدري القرود
وطمأن الدكتور البلبيسي المواطنين أن مرض جدري القرود ليس مرضا تنفسيا لا ينتقل بسرعة كما حصل أثناء جائحة كورونا وهو مرض لا ينتقل بسرعة وإنما ينتقل عن طريق الملامسة اللصيقة مع الشخص المصاب، بحيث يكون هناك تلامس بين جلد الشخص والشخص المصاب أو أن تتم العدوى عن طرق استخدام أدوات الشخص المريض (المنشفة وملاءات السرير، أو الأغراض الشخصية للمريض) التي يمكن أن ينتقل المرض من خلالها مؤكدا أن احتمالية حدوث جائحة أو وباء كبير في الأردن أو في العالم هي احتمالية ضئيلة جدا بل تكاد تكون معدومة.
وأضاف أن فترة حضانة المرض تمتد ما بين 5 أيام إلى 21 يوما، وهي فترة مهمة جدا لمتابعة المخالطين للمريض حيث يتم متابعتهم لأقصى فترة حضانة البالغة 21 يوما مبينا أن أعراض المرض تبدأ بعد فترة الحضانة و تشمل ارتفاع درجات الحرارة و الم في الرأس و العضلات و الظهر و تورم في الغدد اللمفاوية و بعد فترة يوم إلى أربعة أيام من ظهور الحرارة يبدأ ظهور الطفح الجلدي وما يميز الطفح الجلدي أن يكون بشكل تقرحات و تبدأ من الوجه وتمتد إلى اليدين و من ثم إلى باقي أجزاء الجسم و ما يميزها أنها تظهر على كفوف اليدين وهذا غالبا لا يكون في الأمراض الأخرى وإنما يكون فقط في مرض الجدري و جدري القرود وهذا ما يسهل عملية تشخيصه من قبل الأطباء وبالرغم من ذلك من الأفضل أخذ عينة من الحالات المشتبه بها وفحصها للتأكد من المرض مخبريا .
وحول المخالطين قال إنه يجب قدر الإمكان عدم مخالطتهم للآخرين وأخذ الحذر عند التعامل معهم وخلال هذه الفترة يتم أخذ العينات منهم ومتابعة هل ظهرت عندهم الأعراض أم لا، وفي حال ظهور الأعراض يتم أخذ عينة منهم وفحصهم للتأكد من إصابتهم أم لا مؤكدا أن كل شخص يتعامل مع المريض يعتبر حالة مخالطة ويجب متابعته.
وأضاف أن المريض الذي تم رصد إصابته بالمرض غير أردني لكنه مقيم في الأردن ويجري الآن عمل استقصاء وبائي للتحري عن مصدر العدوى ومعرفة من أين أخذ العدوى..
وأكد أن وزارة الصحة تتخذ كافة الإجراءات كتشديد الرصد الوبائي لاكتشاف الحالات مبكرا لمنع انتشار المرض مضيفا أن هناك عدد من الإجراءات الوقائية التي يجب أن يتخذها المواطنون أهمها الابتعاد عن الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الطفح الجلدي إضافة إلى الالتزام بالنظافة الشخصية والعامة والتي تقي من الأمراض وعدم استخدام الأدوات الشخصية للمريض (المنشفة وملاءات السرير، أو الأغراض الشخصية للمريض) لأنها تنقل العدوى.
ودعا الدكتور البلبيسي أي شخص تظهر عليه أعراض الطفح الجلدي أن يقوم فورا بالتوجه إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى ليتم تشخيصه مؤكدا أن ليس كل حالات الطفح الجلدي هي مرض جدري القرود.