شهدت مناطق بجماعتي تبانت وآيت بوكماز بإقليم أزيلال، أمطارا رعدية غزيرة ألحقت أضرارا متفاوتة بالمحاصيل الزراعية والطرق والمسالك في هذه المناطق.
على مستوى البنية التحتية، تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على المناطق المشار إليها في سيول جارفة أدت إلى إلحاق دمار بأجزاء كبيرة من بعض الطرق والمسالك؛ وهو أثّر على حركة السير على المسالك المتضررة.
كما أدت هذه الأمطار الغزيرة إلى تلف المحاصيل الزراعية، بما في ذلك الخضروات والتفاح والجوز؛ وهو ما أثار استياء السكان المتضررين الذين يعتمدون بشكل رئيسي على الزراعة كمصدر للرزق.
المزارع محمد، المنحدر من دوار إفران، قال، في حديث مع هسبريس، إن السيول غمرت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية؛ وهو ما أدى إلى تلف المحاصيل.
كما ذكر المزارع ذاته أن السيول تسببت في تسرب المياه إلى المنازل في مناطق أخرى؛ وهو ما ألحق أضرارا جسيمة بالأثاث والأغطية.
وأشار المتحدث سالف الذكر إلى أن الوضع أصبح صعبا للغاية بالنسبة للعائلات المتضررة، خاصة تلك التي لديها أطفال.
وأكد أن جماعة تبانت بحاجة ماسة إلى تدخلات وإجراءات وقائية لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.
وأضاف المزارع قائلا: “السكان يتطلعون إلى دعم أكبر من السلطات، لتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية”.
وعلى الرغم من أن الأمطار الرعدية تُعد ظاهرة طبيعية، فإن السكان القاطنين بالمناطق المتضررة بإقليم أزيلال طالبوا باتخاذ تدابير وقائية لتقليل الأضرار في المستقبل.
وشدد السكان أنفسهم على ضرورة وضع استراتيجية شاملة لمواجهة مثل هذه الحالات الطارئة، خاصة في المناطق التي تتعرض بشكل متكرر لهذه الظواهر الطبيعية.
في ضوء هذه الظروف، أفاد مصدر مسؤول لجريدة هسبريس الإلكترونية بأن عامل إقليم أزيلال يتابع شخصيا مع الجهات المعنية عمليات تقييم الوضع.
وأكد المصدر عينه أن الجهود تُبذل لتوفير الإمكانات والآليات اللازمة لإصلاح الأضرار واستعادة الحياة الطبيعية للسكان في المناطق والدواوير المتضررة.
وأوضح المصدر أنه تم بناء على تعليمات عامل الإقليم، تعبئة الآليات التابعة لمجموعة الجماعات للأطلسيين الكبير والمتوسط والمديرية الإقليمية للتجهيز والسلطات المحلية والمصالح التقنية للجماعات المعنية لمواجهة هذه الوضعية الاستثنائية، والتخفيف من تأثير الفيضانات، والحفاظ على سلامة وممتلكات المواطنين، بالإضافة إلى إعادة انسيابية حركة السير على المسالك المتضررة.