أكدت أحدث مذكرات “البحوث الفصلية حول الظرفية الاقتصادية” انتعاشا “مرتقبا” لنشاط قطاع البناء خلال الفصل الثالث من السنة الجارية، وهو ما يوافق توقعات سابقة لمهنيين وخبراء في قطاع البناء والأشغال العمومية.
حسب مذكرة للمندوبية السامية للتخطيط حول “الظرفية الاقتصادية” لقطاعي “الصناعة والبناء”، صدرت أمس الخميس، فإن تطور قطاع البناء “يعزى أساسا إلى التحسن المرتقب في أنشطة تشييد المباني”، وفي فروع “أنشطة البناء المتخصصة” وكذا أنشطة “الهندسة المدنية”، فيما يتوقع غالبية مقاولي هذا القطاع “ارتفاعا في عدد المشتغلين خلال الفصل نفسه (أي خلال أشهر يوليوز، غشت وشتنبر)”.
وحسب المصدر ذاته، “قد تكون أنشطة قطاع البناء عرفت ارتفاعا خلال الفصل الثاني من 2024″، مفسرا ذلك، من جهة، بالتحسن الذي قد يكون سجل في أنشطة “تشييد المباني”، وفي أنشطة “الهندسة المدنية”. ومن جهة أخرى، بالاستقرار الذي قد يكون سجل في “أنشطة البناء المتخصصة”.
وبالنظر إلى “مستوى عادي” لدفاتر الطلب في قطاع البناء، “قد يكون عدد المشتغلين عرف ارتفاعا”، وفق بحث الظرفية الفصلي، ما يجعل “قدرة الإنتاج المستعملة” تصل إلى نسبة 67%. كما أشارت المندوبية السامية للتخطيط إلى أن 18% من مقاولات قطاع البناء “قد واجهت صعوبات التموين بالمواد الأولية”. فيما قد تكون وضعية الخزينة “صعبة” حسب 38% من مقاولات البناء.
بدورها، تعيش “مقاولات قطاع الصناعة التحويلية” على وقع آمال بـ”ارتفاع الإنتاج”، مدفوعا بـ”توقعات أغلبية مقاولي هذا القطاع باستقرار في عدد المشتغلين”، خلال الفصل الثالث.
هذه التوقعات عزتها مندوبية التخطيط إلى التحسن المرتقب في أنشطة “الصناعة الكيماوية” و”الصناعات الغذائية” و”ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻤﻼﺑﺲ”، مقابل “الانخفاض المرتقب في أنشطة ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﯿﺎرات وﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺠلد واﻷﺣذﯾﺔ.
من جهتهم، يرتقب أرباب مقاولات “الصناعة الاستخراجية” ارتفاعا في الإنتاج، حسب ما رصدته المؤسسة الإحصائية الوطنية، عازية ذلك إلى “التحسن المرتقب في إنتاج الفوسفاط”. فيما قد ينخفض عدد عمال القطاع خلال الفصل نفسه.
كما يتوقع أغلب أرباب مقاولات قطاع “الصناعة الطاقية”، خلال الفصل الثالث، زيادة الإنتاج نتيجة التحسن المرتقب في “إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز والبخار والهواء المكيف”، معبرين عن ارتسامات بانخفاض متوقع لعدد المشتغلين خلال الفترة المذكورة.
أما “الاستقرار” فسيكون، وفق مقاولي القطاع، سمة الإنتاج وعدد العاملين في “الصناعة البيئية” خلال الفصل ذاته، لا سيما في أنشطة “جمع ومعالجة وتوزيع الماء”.