تشارك سلطنة عُمان ممثلة في هيئة البيئة الاحتفال باليوم العالمي لطبقة الأوزون، الذي يصادف 16 سبتمبر من كل عام وجاء هذا العام تحت شعار «النهوض بالعمل المناخي».
ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة ليعكس الدور الحاسم لبروتوكول مونتريال في حماية طبقة الأوزون ودفع مبادرات العمل المناخي الأوسع نطاقًا على مستوى العالم.
ونفذت سلطنة عُمان العديد من السياسات والبرامج وإجراءات رقابية ، تمكنت خلالها من تحقيق متطلبات الامتثال بخفض ووقف استخدام أهم المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، حيث وصلت الكمية المستهلكة إلى الصفر مع بداية عام 2010م بالنسبة إلى مواد الهالونات والكلوروفلوروكربونات، وكذلك بالنسبة لمادة بروميد الميثيل، بدءًا من عام 2015م.
وتقوم سلطنة عُمان ممثلة بهيئة البيئة بتنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع إستراتيجية التخلص التدريجي من مواد الهيدروكلوروفلوروكربونات بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، ويهدف المشروع إلى تنفيذ العديد من الأنشطة في مجال التدريب والتوعية، ومراجعة وتطوير الإجراءات واللوائح الوطنية بما يتفق مع متطلبات بروتوكول مونتريال خلال المرحلة القادمة.
كما تقوم الهيئة بمراجعة وتقييم نظام تراخيص المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وبدائلها في نظام بيان الجمركي، بالتعاون مع الإدارة العامة للجمارك بشرطة عُمان السلطانية، ودراسة اعتماد مراكز لاستعادة وإعادة تدوير واستصلاح المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في سلطنة عُمان بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، بالإضافة إلى دراسة إنشاء تراخيص مزاولة المهنة للفنيين العاملين في قطاع التبريد وتكييف الهواء بالتعاون مع وزارة العمل.
أما بالنسبة لمواد الهيدروكلوروفلوروكربونات التي حدد لها بروتوكول مونتريال جدولا للخفض التدريجي الذي بدأ تجميد الاستهلاك بدايةً من عام 2013م وينتهي بالتخلص الكامل منها مع بداية عام 2030م، فقد قامت سلطنة عُمان باتخاذ العديد من البرامج والإجراءات التي مكّنتها من تحقيق متطلبات الخفض المنصوص عليها في البروتوكول حتى الآن، مثل توزيع حصص الاستيراد على جميع الشركات المستوردة، وتحقيق نسبة خفض 10% في عام 2015م ونسبة خفض 35% في عام 2020م من تلك المواد، والمضي قدما في التخلص التدريجي من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون بنسبة 67.5% بحلول عام 2025م./