تواصل القيادة الجهوية للدرك الملكي بكلميم، عبر مختلف سرياتها ومراكزها الترابية والقضائية والبحرية بأقاليم جهة كلميم وادنون، طيلة الأيام الماضية وحتى اليوم، حربها الضروس على محاولات الهجرة غير القانونية التي تعرفها مختلف سواحل وادنون.
ومن أجل التصدي لهذه الظاهرة التي تعرف انتعاشة واسعة في الآونة الأخيرة بسبب الظروف الجوية المعتدلة التي تسيل لعاب عصابات التهجير، يشرف قادة سريات طانطان وكلميم وسيدي إفني ميدانيا على حملة مراقبة واسعة يسهر عليها رؤساء المراكز الدركية المختلفة رفقة عناصر الدرك والقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية بتنسيق مع السلطات المحلية.
وتنوعت التدخلات الأمنية الاستباقية التي نفذتها مصالح الدرك ضد محاولات التهجير السري بين إجهاض عمليات في طور التنظيم، وإنقاذ قوارب واعتراض سبيل أخرى في عرض البحر، وتوقيف المرشحين وترحيلهم، موازاة مع توقيف بعض المشتبه فيهم ومباشرة البحث قصد تحديد هوية باقي المتورطين تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
ووفقا للمعطيات التي حصلت عليها هسبريس، فقد مكنت هذه المجهودات في ظرف أسبوع من توقيف أزيد من 1400 مرشح للهجرة، من بينهم مغاربة ومهاجرون من جنسيات عربية وآسيوية ودول إفريقيا جنوب الصحراء، ضمنهم نساء وأطفال، حيث جرى ترحيلهم وإبعادهم عن المناطق القريبة من السواحل.
وفي هذا الإطار، نجحت القيادة الإقليمية للدرك الملكي لسيدي إفني في إحباط محاولة للهجرة السرية كانت بصدد الانطلاق من شاطئ أركسيس، وتمكنت من توقيف 22 مرشحا للهجرة، بينهم امرأة، فضلا عن حجز معدات تستعمل في تنظيم هذه الأنشطة الممنوعة.
وفي السياق ذاته، أفلحت المجهودات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي بإقليم كلميم منذ يوم الأحد الماضي في إجهاض مجموعة من المحاولات كانت في طور التنظيم بسواحل الشاطئ الأبيض، وهي العمليات التي نجحت من خلالها عناصر المركزين الترابي بلقصابي وفرقة المركز القضائي بكلميم في توقيف قرابة 600 مرشح للهجرة، وتنوعت هذه التدخلات الأمنية بين إحباط عمليات واعتراض المرشحين للهجرة سواء أثناء نقلهم على مركبات أو مشيا على الأقدام بمناطق خلاء.
وحسب المعطيات المتوفرة لهسبريس من مصادر مطلعة، فإن هذه العمليات، التي تمت بتنسيق بين السلطات المحلية التابعة لدائرة لقصابي، مكنت من حجز محركين وقارب وزورق وثلاث سيارات ومجموعة من المعدات المستعملة في تنظيم الهجرة غير القانونية، إضافة إلى توقيف ثلاثة أشخاص يشتبه في صلتهم بعملية التنظيم.
من جهتها، تمكنت مصالح القيادة الإقليمية للدرك الملكي بطانطان من إحباط تهجير 772 شخصا عبر المسالك البحرية التابعة للإقليم، وذلك في تدخلات مختلفة تنوعت بين اعتراضٍ وإنقاذٍ نفذها المركز البحري للدرك الملكي بطانطان بتنسيق مع خفر السواحل التابع للبحرية الملكية وتمكن من خلالها من توقيف 457 مرشحا للهجرة غير النظامية، من بينهم 312 يتحدرون من دول جنوب الصحراء.
كما نجحت مجهودات درك طانطان، وفق مصادر هسبريس، في إجهاض ست عمليات للهجرة السرية بكل من مصب واد درعة وواد شبيكة بتنسيق مع أفراد القوات المسلحة الملكية المرابطة بالسواحل، حيث تم توقيف ما مجموعه 315 مرشحا للهجرة السرية، موازاة مع حجز 12 زورقا مطاطيا بمحركاتها ومجموعة من معدات الإبحار.