تفاعلاً مع أنباء راجت في الأيام القليلة الماضية عن نقص مسجّل في أحد الأدوية المعالِجة للقصور الكلوي المزمن، أكدت مديرية الأدوية والصيدلة التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنها “اتخذت عددًا من الخطوات العملية في هذا الإطار لمعالجة النقص في دواء “ألفاكالسيدول ” (Alfacalcidol)، مبرزة أنه “دواء أساسي” يعاني حاليًا من نقص في التوريد ليس فقط في السوق المغربية، بل العالمية أيضاً.
وأفادت وزارة الصحة، عبر مديريتها للأدوية والصيدلة، أن العمل جارٍ حاليًا على “التتبع الصارم للإمدادات والتموين بالدواء المذكور”، مؤكدة أن “مديرية الصيدلة والأدوية، من خلال مرصدها الوطني، تُراقب عن كثب إمدادات الأدوية في المغرب، خاصة دواء ألفاكسالسيدول”، وأبرزت أن “عمليات التتبع والمراقبة أثبتت وجود نقص في هذا المنتَج الحيوي”.
كما أشارت المعطيات الرسمية إلى “تسريع إصدار التراخيص”، إذ “على الرغم من عدم تلقي أي طلبات محددة للحصول على تراخيص استيراد لعقار ألفاكالسيدول، فإن المديرية المختصة بالوزارة سارعت إلى مَنح الإذن بعمليات استيراد فردية للمرضى الذين طلبوها لتلبية الحاجة المُلحة”، وفق تعبيرها.
“تعبئة الشركاء الوطنيين” إجراء ثالث قامت به المديرية الوصية “في مواجهة هذا النقص”، يقول المصدر عينه، مضيفا أن “مديرية الصيدلة والأدوية طلبت من مختبر “Polymédic” ضمان توفير عقار “Alfacalcidol”.
وتابعت قائلا: “بعد طلبات وملتمسات عديدة نَجح مختبر “Polymédic ” في حجز كمية كبيرة من الدواء من الشركة المنتجة “Leo Pharma”، مطمْئنةً المرضى الذين يستعملون الدواء المذكور بأنه “سيتم شحن المخزون الاحتياطي إلى المغرب في أقرب وقت ممكن”.
في سياق متصل، أكدت المديرية ذاتها، أن العمل يتم أيضا على مستوى “البحث عن بدائل”، مضيفة “على الرغم من المحاولات العديدة التي بُذلت للبحث عن بدائل، فإن هذه الجهود لم تُكلل بالنجاح”. ومع ذلك تؤكد مديرية الأدوية أنها لا تدّخر جهدًا لضمان توفير إمدادات وتموين كافيَيْن من دواء “ألفاكالسيدول” في السوق المغربية.
الجدير بالإشارة أن الدواء سالف الذكر، الذي يعدّ “حيوياً” بالنسبة لمرضى القصور الكلوي المزمن، كان قد عرف “بعض الانقطاعات” في عدد من صيدليات المغرب خلال الأسابيع القليلة الماضية، مما اضطرّ المديرية المعنية بوزارة الصحة إلى التحرك لضمان تزويد الصيدليات بكميات كافية منه.