في إطار الجهود العراقية لإسناد لبنان وسط العدوان الإسرائيلي عليه، أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي إقامة مستشفيات ميدانية وعيادات متنقلة في منطقة القائم الحدودية بين العراق وسورية لاستقبال جرحى لبنان الذين أُصيبوا في القصف المعادي الذي تشنّه المقاتلات الإسرائيلية.
ويأتي ذلك إلى جانب إرسال الجمعية مساعدات طبية إلى لبنان الذي يتعرّض لليوم الخامس لغارات عنيفة تطاول خصوصاً الجنوب والبقاع (شرق)، والضاحية الجنوبية لبيروت، مع استهدافات متفرّقة لمناطق أخرى.
وأفاد مدير قسم الصحة في الهلال الأحمر العراقي علي الموسوي بأنّ “المساعدات الطبية العراقية وفّرت 80% من احتياج وزارة الصحة (العامة) اللبنانية”، مشيراً، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، إلى أنّ “المساعدات تُجهَّز وفقاً لقوائم تقدّمها وزارة الصحة”.
وأضاف أنّ “ثمّة 20 طنّاً من الأدوية والمستلزمات الطبية الجديدة سوف تُرسَل إلى لبنان”، موضحاً أنّ الجمعية استحدثت “مستشفيات ميدانية عند الحدود العراقية في منطقة القائم لاستقبال المصابين ممّن يأتون برّاً، كذلك خُصّصت أربع عيادات متنقّلة مع كوادر طبية”.
في سياق متصل، حمّلت جمعية الهلال الأحمر العراقي دفعة ثانية من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى العاصمة اللبنانية بيروت، تُقدَّر بـ15 طنّاً، بحسب الموسوي، الذي شرح أنّ ذلك أتى “وفقاً لقوائم الاحتياجات المرسلة من قبل وزارة الصحة (العامة) اللبنانية”، وشرح أنّ هذه الدفعة تتضمّن أكثر من 40 مادة طبية من الأدوية المطلوبة الخاصة بمعالجة الإصابات (نتيجة الحرب) والمستخدمة في غرف العمليات، مشيراً إلى أنّ “هذه الدفعة سوف تُرسَل عن طريق البرّ بواسطة شاحنات، بعد إرسال دفعة أولى جوّاً إلى مطار بيروت”.