رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

أضرار الاستخدام العلاجي للماريغوانا أكثر من نفعه

شارك

مقدمة

في السنوات الأخيرة، أصبحت الماريغوانا الطبية موضوعًا ساخنًا للنقاش، حيث شهدت بعض الدول تغيرات في قوانينها للسماح باستخدامها العلاجي. ولكن، يبقى السؤال حول فوائدها وأضرارها الحالية محور جدل بين الخبراء والممارسين. هل تستحق المخاطر المترتبة على استخدامها؟ في هذا المقال، سنتناول بعض الأضرار المحتملة للاستخدام العلاجي للماريغوانا.

التأثيرات النفسية

يسبب الاستخدام المطول للماريغوانا تأثيرات سلبية على الصحة النفسية للفرد، ومن بين هذه التأثيرات:

  • القلق والاكتئاب: قد يسهم الاستخدام المزمن للماريغوانا في زيادة مستويات القلق والاكتئاب.
  • الذهان: تظهر الدراسات أن هناك ارتباطًا بين الاستخدام المكثف للماريغوانا وزيادة خطر الإصابة باضطرابات ذهانية مثل الفصام.

الأضرار الجسدية

للاستخدام العلاجي للماريغوانا أضرار جسدية عديدة تشمل:

  • مشاكل الجهاز التنفسي: تدخين الماريغوانا بشكل منتظم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن.
  • مشاكل الجهاز القلبي الوعائي: قد يظهر بعض المرضى ارتفاعًا في معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يرفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.

التأثيرات العصبية والمعرفية

يعد التأثير على الجهاز العصبي والمعرفي من أكبر التحديات التي تصاحب الاستخدام العلاجي للماريغوانا:

التأثير على الذاكرة والتركيز

يؤدي الاستخدام المزمن للماريغوانا إلى ضعف الذاكرة القصيرة الأجل وصعوبة التركيز، مما يؤثر على الأداء اليومي سواء في العمل أو الدراسة.

التأثير على القدرات العقلية

يمكن أن يؤثر الاستخدام طويل الأمد على القدرات العقلية للفرد، مما يقلل من القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة وحل المشكلات بشكل فعّال.

الإدمان والتسامح

أحد المخاطر الكبيرة لاستخدام الماريغوانا العلاجي هو احتمال تطور الإدمان والتسامح، مما يؤدي إلى تناول كميات أكبر من المادة لتحقيق نفس التأثير. هذا قد يتسبب في زيادة التعرض لأضرار جسدية ونفسية.

الخاتمة

بينما تُظهر بعض الدراسات فوائد محتملة لاستخدام الماريغوانا العلاجي في بعض الحالات، إلا أن الأضرار المرتبطة بهذا الاستخدام تفوق في كثير من الأحيان هذه الفوائد. لذلك، يجب أن يكون هناك تفكير معمق ودراسات دقيقة قبل اللجوء إلى الماريغوانا كخيار علاجي، مع ضرورة استشارة الأخصائيين والالتزام بالإرشادات الطبية المحددة.

مقالات ذات صلة