تستغل الولايات المتحدة الأمريكية الخطة العسكرية التي تشتغل عليها القوات المسلحة الملكية في سياق استراتيجية التحديث والتطوير ، لتعزيز التعاون مع المغرب، خاصة في المجال العسكري. فبعد عقد واشنطن عدد من الصفقات العسكرية مع الرباط لبيع المقاتلات الحربية، وتصنيع الطائرات والصواريخ، هاهي اليوم تستعد للدخول في فصل جديد من التعاون، عبر إنشاء مصنع لتطوير وتحديث المدرعات بالمملكة.
هذا ما أكده موقع لوديسك مؤكداً أن أن شركة مقاول الدفاع الأمريكية US21 تخطط لتطوير أنشطتها في المملكة، بطريقة ستشكل نقطة جديدة في مسار العلاقات الثنائية العسكرية بين البلدين، والرفع من القدرات العسكرية المغربية، في مجال التسلح، وتصنيع المعدات العسكرية.
وفي التفاصيل، أوضح المصدر ذاته، أن المجموعة الأمريكية تهدف إلى إنشاء وحدة صناعية لتدريع المركبات وتجميع المعدات المراكز القيادة المتنقلة المخصصة بشكل خاص للقوات المسلحة الملكية ، مما سيُساهم في التفوق المغربي على المستوى الإقليمي.
وتأتي هذه الأنباء، بعد أيام قليلة على عقد إدارة الدفاع الوطني وشركة تاتا أدفانسد سيستمز لميتد (TASL) ، التابعة للمجموعة الدولية (Tata Group)، اتفاقية شراكة استراتيجية تهدف إلى الإنتاج المحلي للمركبة القتالية البرية (WhAP 8 8) بمصنع (تاتا أدفانسد سيستمز -المغرب) (TASM).
ووفق ما أفاد به بلاغ في الموضوع، صادرة عن إدارة الدفاع الوطني، تأتي هذه الشراكة تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الرامية إلى تحديث وتقوية القدرات العملياتية للقوات المسلحة الملكية، والهادفة بالتالي إلى تعزيز الاستقلالية والسيادة الوطنيتين، لاسيما في ما يتعلق بمعدات التنقل الدفاعية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا المشروع يعزز، أيضا، الروابط التاريخية بين المغرب والهند، وهما اقتصادان صاعدان يوجد تعاونهما الاستراتيجي في قطاع الدفاع في أوج نموه، موضحا أن اتفاقية الاستثمار هذه تأتي للاستجابة للطلب المحلي وللتصدير نحو الأسواق الخارجية، مبرزا أن ذلك يدل على طموح المغرب وشركة تاتا أدفانسد سيستمز لميتد من أجل التطوير المشترك، لروابط التعاون جنوب-جنوب، وإرساء قطب إقليمي لإنتاج معدات التنقل الدفاعية.