من المتوقع أن تسجل أعداد السياح في المغرب هذا العام رقماً قياسياً جديداً عند 16.5 مليون بزيادة 14% على أساس سنوي، بحسب فاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة.
حتى نهاية أغسطس، استقبلت المملكة 11.8 مليون سائح، بزيادة 1.6 مليون سائح مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقاً لبيانات رسمية.
يمثل الرقم المتوقع زيادةً بأكثر من مليوني سائح مقارنةً بالأهداف المعلنة سابقاً، وهو ما من شأنه أن ينعكس إيجاباً على قطاع السياحة الذي يسهم بنحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي في المملكة، ويلعب دوراً كبيراً في رفد الاقتصاد بالعملات الأجنبية، وفق الشرق بلومبرج، اليوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024.
الرقم المتوقع تحقيقه بنهاية العام الجاري سيكون إنجازاً كبيراً، أخذاً بعين الاعتبار كل الأزمات التي مررنا بها خلال السنوات الثلاث الماضية ، وفق وزيرة السياحة على هامش مؤتمر مستقبل الضيافة المقام في دبي، والتي أشارت إلى أن طموحنا الكبير هو الوصول إلى 26 مليون سائح بحلول نهاية العقد، بزيادة 10 ملايين عن معدلات العام الجاري .
حظي قطاع السياحة باهتمام السلطات المغربية خلال السنوات الماضية، حيث تم إقرار دعم بقيمة ملياري درهم للخروج من تبعات جائحة كورونا، وفي العام الماضي، تم اعتماد خارطة طريق جديدة للقطاع للفترة من 2023 حتى 2026 بميزانية 6.1 مليار درهم (625 مليون دولار).
يعتمد نجاح الخارطة على مجالات عدة، أبرزها تقوية العرض السياحي الترفيهي لإطالة فترة إقامة السائح، وزيادة الخطوط الجوية والرحلات، وزيادة حملات التسويق في الخارج، والاستثمار أكثر في أنشطة الترفيه، وتكوين اليد العاملة المؤهلة للعمل في القطاع، وفقاً لتصريحات فاطمة الزهراء عمور.