رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

لماذا نغمض أعيننا عندما نقوم بالتثاؤب!

شارك

التثاؤب: ظاهرة غامضة ترافقها إغماض العيون

التثاؤب هو فعل لا إرادي يصاحبه فتح الفم والتنفس بعمق. يعتبر التثاؤب جزءًا شائعًا في حياة الإنسان، وغالبًا ما يُلاحظ عند الشعور بالتعب أو الملل. ولكن السؤال الذي يثير الفضول هو لماذا نميل إلى إغماض أعيننا عندما نقوم بالتثاؤب؟

الأسباب العلمية وراء إغماض العيون أثناء التثاؤب

تتعدد الفرضيات حول السبب في إغماض العيون أثناء التثاؤب، وقد اقترحت الأبحاث عدة أسباب محتملة منها:

  • حماية العينين: عند التثاؤب، قد يكون هناك زيادة طفيفة في ضغط الدم حول الوجه والعينين، وإغماض العيون قد يكون وسيلة لحماية العينين من هذا الضغط.
  • تخفيف التوتر: إغلاق العينين يساهم في حصول الجسد على لحظات قصيرة من الاسترخاء والتركيز الداخلي، مما يساعد في تقليل التوتر العصبي.
  • استجابة عصبية: عادةً ما يكون التثاؤب جزءًا من ردود الفعل العصبية التي يشارك فيها الدماغ، وإغماض العيون يمكن أن يكون جزءًا من سلسلة هذه الاستجابات العصبية اللاإرادية.

العوامل البيئية والنفسية

بالإضافة إلى الأسباب العلمية، قد تلعب العوامل البيئية والنفسية دورًا في هذه الظاهرة:

  • الوضع النفسي: في أوقات الإجهاد أو القلق، قد نجد أنفسنا نتثاءب بشكل متزايد، وقد يساهم البحث عن الراحة في إغماض العينين.
  • البحث عن الراحة: يمكن أن يكون إغلاق العينين خلال التثاؤب إشارة للجسد بأنه يحتاج إلى الراحة أو إلى إعادة شحن الطاقة.

التثاؤب في الحيوانات

الغريب أن ظاهرة إغماض العيون لا تقتصر على البشر وحدهم؛ فقد لوحظ أن الكثير من الحيوانات أيضًا تقوم بإغماض أعينها أثناء التثاؤب. قد يشير هذا إلى أن هذه الظاهرة لها جذور تطورية، ربما تساعد على حماية العينين وتخفيض معدلات التوتر.

في النهاية، لا يزال البحث مستمرًا لفهم كافة الجوانب المتعلقة بالتثاؤب وإغماض العيون. مهما كانت الأسباب، يبقى التثاؤب نشاطًا طبيعيًا مهمًا يعكس حاجات الجسد أحيانًا، ويشترك فيه البشر والحيوانات على حد سواء.

مقالات ذات صلة