شاركت محافظة شمال الباطنة في مؤتمر أكتوبر العمران الذي نظمته وزارة الأسكان والتخطيط العمراني، وجاءت المشاركة ضمن جلسة حوارية بعنوان “ملتقى الاستثمار في مشاريع مسابقة تنمية المحافظات”.
وأكد سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة وجود سيولة مالية كبيرة في البنوك، تقدر بـ24 مليار ريال عماني بين الأفراد والقطاع الخاص، مما يعكس استعداد السوق للفرص الاستثمارية. وقال إن التحدي الرئيسي يكمُن في توفير أوعية استثمارية ذات جدوى اقتصادية عالية، موضحًا أن توفير هذه الأوعية بشكل مدروس سيسهم في جذب المستثمرين ودفع عجلة الاقتصاد، مما يدعم المشاريع التنموية في مختلف القطاعات.
واستعرض سعادته مشروع تطوير المركز التاريخي لولاية الخابورة (الدرة)، الذي يعد من أبرز المشاريع التنموية التي تهدف إلى إحياء التراث التاريخي والثقافي في ولاية الخابورة، مسلطًا الضوء على منطقة الحصن والسوق التاريخية؛ حيث يهدف المشروع إلى تحويل هذه المنطقة إلى وجهة سياحية متكاملة تعزز من السياحة الثقافية في المحافظة.
ولفت سعادته إلى أن المشروع يسعى إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، منها الحفاظ على الهوية التاريخية والمعمارية للمنطقة من خلال إعادة تأهيل المباني التاريخية وترميمها، مع تطوير البنية التحتية وتعزيز جاذبية المنطقة للاستثمار، كما سيوفر المشروع فرصًا اقتصادية جديدة، من خلال خلق بيئة مناسبة لاستقطاب الاستثمارات المحلية والدولية.
وقدم المهندس محمد بن قاسم الشيزاوي رئيس قسم تنمية الاستثمار بدائرة التخطيط والاستثمار بمكتب محافظ شمال الباطنة ورقة عمل بعنوان “دور الترفيه في جعل المدن نابضة بالحياة”.
وفيما يتعلق بتجربة محافظة شمال الباطنة، ركزت الورقة على دور المهرجانات في تنشيط الاقتصاد المحلي وتعزيز الهوية الثقافية؛ حيث جرى تسليط الضوء على مهرجان صحار، الذي حقق نجاحاً باهراً.
وشاركت المحافظة في المؤتمر بركن خاص بها، حيث تم عرض أبرز المشاريع التنموية التي تشرف عليها.