هطلت أمطار غزيرة على إقليم الرشيدية الصحراوي جنوب شرق المغرب، بشكل لم يسبق له مثيل إلا في حالات قليلة للغاية.
وشكلت تلك الأمطار بحيرات صغيرة قرب مدينة مرزوكة، في ظاهرة استثنائية شكلت لوحات غاية في الجمال.
وأظهرت اللقطات توافد سياح من دول أوروبية إلى شاطئ بحيرة تداخلت مع الكثبان الرملية وغطت سيقان أشجار النخيل.
ولم تشهد مناطق جنوب المملكة وجنوب شرقه من قبل ظاهرة تشكل البحيرات والبرك، فمثلا صحراء إقليم الرشيدية من أكثر المناطق جفافاً في العالم.
ويعرف الإقليم بحرارته العالية في الصيف والمنخفضة بشدة في الشتاء، لكنه في كل الأحوال يعاني من قلة تساقط الأمطار.
وبحسب بيانات وزارة الداخلية، فقد سقط خلال يومين من شهر سبتمبر، على مناطق جنوب شرقي المغرب الصحراوية ما يعادل نصف الأمطار التي سقطت عليها خلال عام.
وتسبب الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي ضربت مناطق طاطا وتزنيت والراشيدية وتنغير وتارودانت، بمقتل 18 شخصا وتدمير عشرات المنازل.