رفض المغرب فكرة تقسيم الصحراء الغربية التي طرحها مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا.
وأكد وزير الخارجية ناصر بوريطة، أن بلاده لن تقبل بهذا الطرح، لأنه يتعارض مع موقفها المبدئي.
ويسيطر المغرب على 80% من المنطقة ويقترح حكما ذاتيا تحت سيادته، بينما تدعو جبهة البوليساريو لاستفتاء لتقرير المصير.
وخلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء الماضي، قال دي ميستورا “لقد قمت بسرية تامة باستئناف وإعادة إحياء مفهوم تقسيم الإقليم مع جميع الأطراف المعنية”، وفق محضر الجلسة.
وتعليقا على ذلك، أوضح بوريطة أن دي ميستورا طرح هذه الفكرة على الجانب المغربي خلال زيارته الرباط في أفريل الماضي.
وأضاف “أكد الوفد المغربي آنذاك لدي ميستورا، أن هذه الأفكار مرفوضة وغير مطروحة نهائيا”.
وتابع “المغرب لم ولن يقبل حتى أن يبدأ في سماعها، لأنها تتعارض مع الموقف المبدئي للمملكة المغربية، وموقف كل المغاربة بأن الصحراء مغربية وجزء لا يتجزأ من التراب المغربي”.
وذكر أن الرباط سبق أن عبرت عن الموقف نفسه في العام 2002، “لما جاءت نفس الفكرة من عند جيمس بيكر (المبعوث الأممي حينها)، باقتراح من الجزائر، كما ذكر تقريره آنذاك”.
وأكد بوريطة أن “المغرب لا يتفاوض حول صحراءه”، بل “يتفاوض بشأن نزاع إقليمي مع بلد جار ينازع المغرب في سيادته على أرضه”.