أكدت المبعوثة الأمريكية لدى الناتو، جوليان سميث، في مقابلة حديثة مع “بوليتيكو”، وجود انقسامات عميقة داخل الحلف الأطلسي حول كيفية التعامل مع الأزمة الأوكرانية ودعم كييف.
الولايات المتحدة تنتقد استراتيجية الاتحاد الأوروبي
أعربت سميث عن قلق الولايات المتحدة إزاء استراتيجية الاتحاد الأوروبي “الشراء المحلي” للأسلحة، والتي تهدف إلى تعزيز الصناعة الدفاعية الأوروبية. ورأت أن هذه الاستراتيجية قد تعيق جهود إيصال الأسلحة إلى أوكرانيا بشكل سريع وفعال.
أسباب الخلاف:
سرعة التسليم: تعتقد الولايات المتحدة أن التركيز على الشراء المحلي قد يؤدي إلى تأخير تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا والدول الأخرى التي تحتاج إليها.
التنوع في المصادر: ترى واشنطن أن السماح للدول الأعضاء بشراء الأسلحة من أي مصدر يمكن أن يؤدي إلى الحصول على أفضل التقنيات وأفضل الأسعار في وقت أسرع.
مخاوف من حماية الصناعة المحلية: تعتقد بعض الدول الأوروبية أن فرنسا، على سبيل المثال، تستخدم هذه الاستراتيجية لحماية صناعتها الدفاعية على حساب احتياجات الحلف الأطلسي.
موقف الولايات المتحدة من انضمام أوكرانيا إلى الناتو
أكدت سميث أن الولايات المتحدة ليست مستعدة حاليًا لدعوة أوكرانيا للانضمام إلى الناتو، على الرغم من دعمها المستمر لكييف. وبررت ذلك بأن الحلف بحاجة إلى مزيد من الوقت لتقييم الوضع وتحديد الشروط اللازمة لانضمام أوكرانيا.
آثار هذه الخلافات
تأثير على دعم أوكرانيا: قد تؤدي هذه الخلافات إلى تقويض الجهود الدولية لدعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي.
مستقبل الحلف الأطلسي: تثير هذه الخلافات تساؤلات حول مستقبل الحلف الأطلسي ووحدة صفوفه في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.
العلاقة بين الولايات المتحدة وأوروبا: قد تؤثر هذه الخلافات على العلاقة بين الولايات المتحدة وأوروبا، وتزيد من التوترات بينهما.