طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالبدء في التخطيط لنشر بعثة لحماية المدنيين في السودان.
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في بيان لها، إنه “لا يمكن انتظار محادثات وقف إطلاق النار لتؤتي ثمارها أو انتظار ظروف مثالية لنشر البعثة”، وذلك في ظل صعوبة الأوضاع الإنسانية في السودان نتيجة الحرب الدائرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وفي تقرير جديد لسكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، رفعه إلى مجلس الأمن، حدد الخطوات التي ينبغي للدول الأعضاء اتخاذها لحماية المدنيين في السودان والضغط على “قوات الدعم السريع” ومنافستها “القوات المسلحة السودانية” من أجل التوقف عن ارتكاب الفظائع، ومن المقرر أن يناقش أعضاء مجلس الأمن هذا التقرير في 28 أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف بيان “هيومن رايتس ووتش” أن التصعيد الأخير في القتال الدائر في العاصمة السودانية الخرطوم وولاية الجزيرة يعرض المدنيين مجددا للخطر الهائل المتمثل في الغارات المتعمدة وللموت أو الإصابة جراء تفجر الأسلحة التي يستخدمها الطرفان.
وأوضح البيان أنه “لا يزال المدنيون يتعرضون للتعذيب والإعدام دون محاكمة، والنساء والفتيات يعانين من انتشار العنف الجنسي”.
وكانت لجنة تقصي الحقائق بشأن السودان التي شكلها مجلس حقوق الإنسان، قد أوصت في سبتمبر بنشر بعثة لحماية المدنيين.
وأدت الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من 18 شهرا، إلى مصرع نحو 20 ألف شخص ونزوح حوالي 11.3 مليوناً آخرين، بينهم نحو ثلاثة ملايين شخص فروا من السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي وصفت الوضع بأنه “كارثة” إنسانية.
وبحسب المفوضية الأمنية يواجه نحو 26 مليون سوداني خطر انعدام الأمن الغذائي.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في مايو/ أيار الماضي أن نظام الرعاية الصحية في السودان انهار، فيما تتعرض المرافق الصحية للدمار والنهب وسط نقص حاد في عدد الموظفين، والأدوية واللقاحات والمعدات.