يصل اليوم الاثنين وفد برلماني رفيع المستوى من أستراليا إلى مطار الحسن الأول بمدينة العيون، كبرى مدن الصحراء المغربية، بهدف الاطلاع عن كثب على التطورات التنموية والسياسية والاقتصادية التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.
يضم الوفد مجموعة من رؤساء الفرق البرلمانية الأسترالية الذين يسعون إلى تعزيز فهمهم للوضع الراهن في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، والتي تشهد نهضة تنموية متواصلة بدعم من الاستراتيجية الوطنية لتعزيز التنمية المستدامة.
وسيعقد الوفد، بدءًا من يوم الثلاثاء، سلسلة من الاجتماعات الرسمية، أولها لقاء مع والي جهة العيون الساقية الحمراء، السيد عبد السلام بكرات، لمناقشة الإنجازات التنموية في المنطقة والاطلاع على المشاريع المستقبلية.
كما سيجتمع الوفد بنائب رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، حيث سيتم التطرق إلى تفاصيل المشاريع التنموية التي تسعى إلى تحسين البنية التحتية، ورفع مستوى الخدمات الاجتماعية والاقتصادية.
تشمل جولة الوفد زيارة عدد من المشاريع والإنجازات الكبرى التي يشرف عليها المجلس الجماعي للعيون، بقيادة حمدي ولد الرشيد، ومن أبرزها ملاعب القرب التي تهدف إلى تعزيز النشاط الرياضي، الخزانة الوسائطية التي تقدم خدمات ثقافية وتعليمية، القاعة الرياضية متعددة التخصصات، المسبح الأولمبي، والنادي النسوي.
كما سيتعرف الوفد على مشروع مدينة المهن والكفاءات الذي يسعى إلى تدريب وتأهيل الشباب في مختلف القطاعات، وزيارة كلية الطب والمستشفى الجامعي كجزء من الجهود الرامية إلى تحسين القطاع الصحي في المنطقة.
إضافة إلى هذه الزيارات الميدانية، سيحصل الوفد على إحاطات مفصلة حول التطورات السياسية والدبلوماسية المتعلقة بقضية الصحراء المغربية.
ستشمل هذه النقاشات التركيز على الجهود التي يبذلها المغرب لتعزيز وحدته الترابية من خلال مبادرة الحكم الذاتي، التي تعتبرها الرباط الحل الأمثل والعملي للنزاع المفتعل حول الصحراء.
كما سيُسلط الضوء على الدعم الدولي المتزايد لهذه المبادرة، خاصة في ظل الإنجازات الدبلوماسية التي حققها المغرب في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء.
تأتي هذه الزيارة في إطار توطيد العلاقات بين المغرب وأستراليا، وتبادل الخبرات حول التنمية المستدامة والمشاريع الاقتصادية الكبرى، مما يعزز الفهم المتبادل ويعكس اهتمام المجتمع الدولي بالتحولات الإيجابية في الأقاليم الجنوبية.