أفادت مصادر طبية فلسطينية مساء اليوم الأربعاء بمقتل 9 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات بينهم أطفال إثر غارة إسرائيلية استهدفت شارع السوق في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأعلنت بلدية بيت لاهيا شمال القطاع المدينة منكوبة جراء الحرب والحصار الإسرائيلي، وأطلقت نداء استغاثة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “استشهاد 109 فلسطينيين، بينهم 25 طفلا، في مجزرتين بقصف الطيران الإسرائيلي مبنى سكنيا لعائلة أبو نصر، ومنزلا مأهولا بالسكان يعود لعائلة اللوح في محيط مسجد سليم أبو مسلم بمدينة بيت لاهيا”.
وأطلق الأهالي في بيت لاهيا نداءات استغاثة ومناشدات عاجلة، للمساعدة على البحث عن ناجين أو عن جثامين الضحايا تحت الركام، في ظل عدم تمكن الدفاع المدني من الوصول إليهم وإسعافهم.
وقالت بلدية بيت لاهيا إن سكان المدينة يعانون كارثة إنسانية نتيجة الحرب المستمرة والحصار المفروض على المدينة، وأوضحت في بيان لها أن المدينة أصبحت بلا طعام وبلا مياه وبلا مستشفيات وبلا إسعافات وبلا دفاع مدني وبلا أطباء وبلا خدمات صرف صحي ونفايات وبلا اتصالات.
وتتواجد مدينة بيت لاهيا كغيرها من البلدات والمخيمات في شمال القطاع، في حالة حصار مطبق، وذلك جراء العملية العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي لليوم الـ26 على التوالي.
وفي الخامس من أكتوبر الجاري، شرع الجيش الإسرائيلي بقصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمال القطاع، وفي اليوم التالي بدأ اجتياح المنطقة بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، لليوم الـ 390 على التوالي، وسط ارتكاب المزيد من المجازر المروعة، وقصف مناطق مأهولة وتدمير مربعات سكنية على رؤوس قاطنيها، واستهداف النازحين والمدنيين العزل.