تسببت أمطار غزيرة وسيول في قطع طرق رئيسية وعزل قرى بأكملها، وذلك على خلفية تدفق كميات كبيرة من السيول القادمة من إيران، فيما تحاول السلطات العراقية تقديم جهود الإغاثة للمناطق المتضررة.
وقال مسؤولين إن الأمطار التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد خلال فترة الليل كانت ضعف قدرة شبكات تصريف الأمطار ما تسبب في غرق الشوارع والأحياء، لافتة إلى أن جميع الجهات التنفيذية في البلاد أعلنت حالة الطوارئ للتعامل مع الأمطار والسيول.
وتحدثت تقارير إعلامية عن تعرض محافظات شمال العراق وشرقه لسيول عارمة ما تسبب في عزل قرى بأكملها وقطع طرق رئيسية خصوصا في محافظة الأنبار وصلاح الدين، فيما أعلن الجيش العراقي تسخير امكاناته للمساعدة في جهود الإغاثة.
وتشير توقعات الأرصاد الجوية في العراق إلى احتمالية استمرار الأمطار والسيول حتى يوم غد الاثنين، وسط تحذيرات للمواطنين بتوخي الحذر والحركة خلال هذه الفترة.
تضرر طرق حدودية من جانبه، أعلن مدير ناحية قزانية في محافظة ديالى العراقية مازن الخزاعي، اليوم الأحد تضرر طريق حدودي بسبب السيول المتدفقة بكميات كبيرة من إيران.
وقال الخزاعي، في تصريحات لصحف عراقية، إن “الساعات الماضية شهدت تدفق سيول من الحدود الإيرانية بكميات كبيرة عبر 7 أودية أبرزها حران وحزام ومويلح وأكبرها ترسق ضمن أطراف ناحية قزانية و قضاء مندلي”.
وأضاف أن “الأوضاع تحت السيطرة حتى الآن، لكن هناك طريق الحدود الذي يربط مركز قزانية وعشرات القرى الحدودية تضرر نتيجة شدة السيول”، لافتا إلى أن “الطريق مهم ويستخدم من قبل قوات الحدود وسكان القرى الحدودية”.
وأشار الخزاعي إلى أن”الأوضاع تحت السيطرة ولا وجود لأي مخاطر على السكان”.
مواضيع ذات صلة إغاثة المتضررين بدوره، وجه جهاز الأمن الوطني العراقي تشكيلاته بالتحرك الفوري لإغاثة المتضررين من السيول والأمطار.
وقال الجهاز في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “رئيس جهاز الأمن الوطني العراقي وجه جميع تشكيلات الجهاز بالتحرك الفوري لإغاثة المتضررين من السيول والأمطار في كافة المحافظات”.
وأضاف أنه “وجه أيضا بتكثيف التنسيق مع الجهات الخدمية وحشد كل القدرات الهندسية والخدمية اللازمة لتقديم الدعم الكامل للأهالي بأقصى سرعة ممكنة”.