قالت رئيسة جامعة نيويورك العالمية المهنية في أميركا ورئيسة مجلس “ايتيرن” الدولي لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها الدكتورة بسمة السليم، إن هناك نموا ملحوظا وإقبالا متزايدا على تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها في الولايات المتحدة، خاصة في السنوات الأخيرة وذلك مع تزايد الوعي بأهميتها كواحدة من اللغات الأساسية في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة العالمية.
وأضافت في محاضرة نظمتها الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع مساء أمس، بعنوان “تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في أميركا: الأرقام والحقائق وفرص الاستثمار – تجارب حقيقية في التعليم المهني” أن هذا النمو يأتي ضمن جهود مبذولة لتلبية الطلب المتزايد من الطلاب الأميركيين وغير الناطقين بالعربية، بهدف فهم الثقافات العربية والإسلامية بشكل أعمق وتعزيز التواصل مع المجتمعات الناطقة بالعربية”.
وأشارت إلى أن العديد من المدارس والجامعات تعمل على تطوير برامج ثنائية اللغة، ومناهج مبتكرة تناسب مختلف الفئات العمرية، ما يسهم في تعزيز التفاهم الثقافي والتنوع اللغوي في المجتمع الأميركي وتوسيع مدارك الطلاب الأميركيين حول الثقافات العربية والإسلامية وتعزيز القدرة على التفاعل مع المجتمعات المختلفة.
وبينت أن نسبة استخدام العربية في الولايات المتحدة بلغت 1.94 بالمئة من إجمالي برامج اللغات الأجنبية في المدارس العامة الأميركية، ما يوضح أن هناك طلبا متزايدا على تعلم العربية بالرغم من التحديات التي تواجه تدريسها.
وقالت إن هناك 192 مدرسة عامة و 53 مدرسة خاصة توفر برامج وأنشطة تعليمية باللغة العربية، مشيرة إلى تزايد أعداد المدارس الخاصة التي تقدم هذه البرامج.
وبينت أن نسبة طلاب المدارس الثانوية الذين يدرسون اللغة العربية مقارنة باللغات الأخرى بلغت 2.84 بالمئة، ما يعكس اهتماما كبيرا ورغبة في اكتساب مهارات لغوية إضافية تخدمهم أكاديميا ومستقبليا، مشيرة إلى أن برامج التعليم ثنائي اللغة في المدارس الأميركية شهدت نموا بنسبة 27.6 بالمئة ما يساهم في تعزيز تعلم اللغة العربية.
وأشارت إلى إن هناك 1775 قناة تلفزيونية أميركية عامة، و1420 قناة خاصة تقدم محتوى بالعربية، إضافة إلى 22262 محطة إذاعية عامة و15330 خاصة أيضا تقدم محتوى بالعربية، ما يعكس انتشار اللغة العربية في وسائل الإعلام الأميركية ويساعد في نشر الثقافة العربية.
وقالت إن عدد المنح المقدمة لتعلم العربية خارج الولايات المتحدة يبلغ 385 منحة سنوية، وهناك حوالي 1.8 مليون طالب يشاركون في برامج تبادل تشمل تعلم اللغة العربية.
وعرضت للجامعات والمعاهد الأميركية الداعمة لتعليم العربية والتي من بينها جامعات مرموقة مثل جامعة هارفارد وجامعة بيل وجامعة كاليفورنيا ومدارس فيرفاكس العامة وأكاديمية اكسبون وجامعة نيويورك العالمية وغيرها.
ودعت إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الاكاديمية والثقافية لتطوير مناهج تعليم اللغة العربية وتوفير برامج تدريبية والتوسع في تقديم المنح الدراسية وبرامج التبادل لدعم تعلم اللغة العربية عالميا.
من جانبه، أكد رئيس الجمعية الدكتور رضا الخوالدة، حرص الجمعية على التواصل وبناء الجسور مع جميع الجهات ذات العلاقة داخليا وخارجيا، لدعم نشر وتعليم اللغة والثقافة العربية، مستعرضا البرامج التي تقوم بها الجمعية لخدمة ونشر البحث العلمي والباحثين.