أعلنت غرفة طوارئ شرق النيل عن نجاح جهود المتطوعين في إنشاء مستشفى ندى في منطقة الحاج يوسف، وذلك لتلبية احتياجات آلاف المواطنين الذين يعانون من تداعيات النزاع في المنطقة. يأتي هذا المشروع في وقت تعاني فيه محلية شرق النيل من ظروف صعبة، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة منها، مما أدى إلى توقف الحياة العامة بشكل ملحوظ.
على الرغم من التحديات الكبيرة، تمكن المتطوعون من تأسيس مراكز صحية ومطابخ جماعية لتقديم الدعم الغذائي للمواطنين الذين فقدوا مصادر رزقهم نتيجة القتال المستمر وإغلاق الأسواق. هذه المبادرات تعكس روح التضامن والتعاون بين أفراد المجتمع في مواجهة الأزمات.
في بيان لها يوم الأحد، أعربت غرفة طوارئ شرق النيل عن شكرها للجهود المبذولة في افتتاح مستشفى الشهيدة ندى، الذي يقع في شارع واحد بالحاج يوسف، واعتبرته إنجازًا مهمًا. وأكدت الغرفة أن عشرات المتطوعين عملوا في ظروف صعبة للغاية، ملتزمين بتقديم خدمات صحية شاملة للمحتاجين.
في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد بشكل عام، ومنطقة شرق النيل بشكل خاص، ومع تزايد التحديات الناتجة عن تدفق أعداد كبيرة من النازحين من شرق ولاية الجزيرة، تم إطلاق مشروع جديد يحمل اسم “مشروع الحياة”. يهدف هذا المشروع إلى تقديم الأمل للمرضى والمصابين، ويعكس التزام المجتمع بمواجهة الأزمات الإنسانية.
تعتبر منطقة شرق النيل ملاذًا لسكان شرق الخرطوم في ظل النزاع المستمر، حيث توفر لهم إمكانية الحصول على الخبز والدواء والسلع الأساسية. تقع هذه المنطقة على الحدود مع بعض الولايات الأكثر استقرارًا، مما يسهل عملية نقل السلع عبر الممرات الآمنة، ويعزز من قدرة السكان على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
يواجه سكان شرق النيل تحديات صحية خطيرة، حيث تفشت أمراض مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك، مما أدى إلى وفاة العشرات بسبب نقص الرعاية الصحية. يعيش المواطنون في ظروف صعبة، حيث يضطرون للبقاء في منازلهم دون الحصول على العلاج اللازم، مما يزيد من معاناتهم في ظل غياب الخدمات الصحية الأساسية.