رحب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش خلال اجتماع في الكنيست اليوم الإثنين، بفوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، معتبرا ذلك فرصة لضم الضفة الغربية لإسرائيل.
وتطرق سموتريتش، الذي يتولى أيضا منصب وزير مسؤول عن الاستيطان في وزارة الدفاع، إلى مقاطعته ورفض التعامل معه من جانب الإدارة الأمريكية الحالية بسبب مواقفه المتطرفة والفاشية، وزعم أنه “بعد سنوات اختارت خلالها الإدارة الحالية التدخل في الديمقراطية الإسرائيلية وبشكل شخصي عدم التعاون معي كوزير مالية لدولة إسرائيل، أتوقع عملا مشتركا قويا من الإدارة المنتخبة لمصلحة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدولتين”.
وتابع أن “انتصار ترامب يجلب معه فرصة هامة لدولة إسرائيل. لقد كنا على مسافة خطوة من فرض السيادة على المستوطنات في يهودا والسامرة (خلال ولاية ترامب السابقة)، والآن حان الوقت لتنفيذ ذلك”.
وأضاف سموتريتش أنه “يوجد الآن إجماع واسع في الائتلاف والمعارضة من كافة أنحاء الكنيست على معارضة إقامة دولة فلسطينية ستشكل خطرا على وجود إسرائيل”.
واعتبر أن “العام 2025 سيكون عام السيادة على يهودا والسامرة (الضفة الغربية). وقد أصدرت تعليمات لمديرية الاستيطان في وزارة الأمن وللإدارة المدنية ببدء عمل جماعي مهني وشامل من أجل إعداد البنية التحتية المطلوبة لفرض السيادة”.
وسبق أن نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مستوطنين قولهم عن فوز ترامب إن “هذه نقطة تاريخية قد لا تعود مرة أخرى. لكن يصعب توقع سياسة ترامب، وهو يدرك احتياجاتنا لكن في النهاية سيحاسب على الأفعال. وفي جميع الأحوال هو أفضل من بايدن”.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب كان قريبا جدا من الموافقة على ضم الضفة إلى إسرائيل وأنه امتنع عن ذلك إثر معارضة صهره، جاريد كوشنر، الذي كان يتولى منصب رئيس طاقم البيت الأبيض. وخلال ولاية ترامب السابقة، كان البناء في المستوطنات واسعا.
وأشارت صحيفة “هآرتس” إلى أن قادة المستوطنين يستندون في آمالهم بما يتعلق بتوسيع الاستيطان إلى ولاية ترامب السابقة، إلى جانب علاقاتهم الوثيقة مع المسؤولين في إدارة ترامب السابقة ومع قياديين في الجالية الإنجيلية المؤثرة على ترامب.