أجرت فرقاطة تابعة للبحرية الروسية مزودة بصواريخ كروز تفوق سرعتها سرعة الصوت، تدريبات في القنال الإنجليزي (بحر المانش)، وتنفذ مهاماً في المحيط الأطلسي، حسبما أفادت وكالات أنباء روسية، الثلاثاء.
وقالت وكالة الأنباء الروسية “تاس” نقلاً عن بيان أصدرته الخدمة الصحافية للأسطول الشمالي، إن طاقم الفرقاطة (الأميرال جولوفكو) Admiral Golovko متعددة الأغراض، المزودة بصواريخ “تسيركون” مضادة للسفن تفوق سرعتها سرعة الصوت، أجرى سلسلة تدريبات لمكافحة الإرهاب، وتدريبات على تجنب الأهداف الخطرة أثناء مرورها عبر القناة الإنجليزية.
وأضاف البيان، أن “الفرقاطة (الأميرال جولوفكو) التابعة للأسطول الشمالي أكملت مرورها عبر القناة الإنجليزية وتواصل حالياً أداء المهام في المناطق المحددة في المحيط الأطلسي”.
وأشارت الخدمة الصحافية للأسطول الشمالي الروسي، إلى أنه “أثناء المرور عبر منطقة المضيق، أجرى طاقم الفرقاطة الروسية تدريبات لضمان الدفاع الجوي، والدفاع المضاد للغواصات لفرقة من السفن، بالإضافة إلى عدة جلسات تدريبية لإجراء عمليات الإنقاذ عبر التحليق على سطح السفينة باستخدام مروحية Ka-27”.
وأوضحت أن “أطقم القتال التابعة لمركز القيادة الرئيسي للفرقاطة، أجرت تدريبات على تجنب الأهداف الخطيرة في ظل الظروف الصعبة للشحن المكثف في منطقة المضيق”.
بالإضافة إلى ذلك، أجريت على متن الفرقاطة تدريبات شاملة لمكافحة الإرهاب، إذ تدرب أفراد حراسة المناوبة ومشاة البحرية من مجموعة مكافحة الإرهاب من لواء الحرس المنفصل التابع للأسطول الشمالي على الإجراءات وفقاً لمدخلات مختلفة، بما في ذلك مواجهة زوارق ذاتية القيادة وطائرات مسيرة لعدو وهمي.
وبدأت الرحلة الطويلة للفرقاطة “الأميرال جولوفكو” في 2 نوفمبر الجاري بانطلاقها من قاعدتها في ميناء “سيفيرومورسك”. والهدف الرئيسي من الرحلة هو إظهار العلم وضمان الوجود البحري في المناطق المهمة من الناحية العملياتية في منطقة المحيط البعيدة.
والفرقاطة “الأميرال جولوفكو” هي سفينة من الجيل الجديد متعددة الأغراض مزودة بأسلحة صاروخية موجهة، ومصممة لحل المشكلات في المناطق البحرية والمحيطية البعيدة.
وكانت السفينة الحربية البريطانية Iron Duke رافقت الفرقاطة الروسية وهي تتجه غرباً عبر القناة الإنجليزية، حسبما ذكر موقع UK Defence Journal.
وأفاد الموقع البريطاني، الأحد، بأن الفرقاطة الروسية أجرت تدريبات في بحر بارنتس والبحر النرويجي وبحر الشمال قبل التوجه إلى القناة.
وأشار إلى أن الفرقاطة Admiral Golovko هي فرقاطة حديثة من فئة الأميرال جورشكوف تخدم في البحرية الروسية، وهي أول سفينة في هذه الفئة مجهزة بمحرك محلي بالكامل، ما يمثل تحولاً عن الاعتماد على الواردات الأوكرانية المستخدمة في سفن سابقة.
ووفق الموقع، يتماشى هذا التحول مع الجهود الأوسع التي تبذلها روسيا للحد من الاعتماد على المكونات الأجنبية في أسطولها البحري. وسميت الفرقاطة “الأميرال جولوفكو” على اسم أرسيني جولوفكو، وهو أميرال سوفيتي بارز، وبنيت في حوض بناء السفن سيفيرنايا فيرف في سانت بطرسبرج.
ودخلت فرقاطة “الأميرال جولوفكو” الصاروخية متعددة المهام، تشكيلة البحرية الروسية في ديسمبر عام 2023. ونفذت في مايو الماضي مهام التدريب القتالي في بحر بارنتس، وشاركت في سبتمبر الماضي في تدريبات القيادة والأركان “المحيط – 2024” وتدريبات الدفاع الجوي، بحسب شبكة تلفزيون “روسيا اليوم”.
وتزن الفرقاطة 4500 طن، وطولها 135 متراً، وعرضها 16.4 متراً، وتبلغ سرعتها 29.5 عقدة بحرية، ومدى الإبحار 4500 ميل بحري، وعدد أفراد الطاقم 186 – 210، ويمكنها أن تبقى في البحر لمدة 30 يوماً دون أن تتزود بالوقود.
وتتضمن أسلحتها صواريخ “تسيركون” فرط الصوتية بعدد 32 صاروخاً، منظومة “ريدوت” المضادة للجو، منظومة “باكيت” المضادة للغواصات، مدفع عيار 130 ملم من طراز “آ-192”.