أعرب رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك عن تأييده إجراء مراجعة وتدقيق للمساعدات الأمريكية التي أرسلتها واشنطن إلى كييف بعد انتهاء الصراع في أوكرانيا لمعرفة أين ذهبت أموال الأمريكيين.
وكتب ماسك معلقا على منشور لأحد مستخدمي منصة “إكس” مفاده أن الأمريكيين يستحقون إجراء تدقيق كامل بعد انتهاء الصراع الأوكراني، ليعرفوا أين ذهبت أموالهم في أوكرانيا: “نعم بالطبع”.
والأسبوع الماضي أكد رئيس لجنة الغرفة الاجتماعية الروسية لشؤون السيادة فلاديمير روغوف شروع حاشية زيلينسكي في إتلاف وثائق عن واردات الأسلحة والذخائر والأموال لنظام كييف لإخفاء الأدلة على السرقات والفساد.
وفسّر روغوف هذا الأمر بأنه ضروري لهم من أجل التستر على عمليات الاحتيال والأدلة التي تثبت سرقة الأموال.
وأضاف: “لأن نظام كييف يدرك جيدا أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيبدأ في مراجعة جميع تفاصيل الإمدادات العسكرية المقدمة إلى أوكرانيا”.
وكانت صحيفة “ديلي بيست” قد ذكرت في أواخر أكتوبر الماضي أن الهجوم الذي شنته قوات كييف على مقاطعة كورسك في شهر أغسطس الماضي ساعد على صرف الانتباه عن فضائح الفساد المستشري في الجيش الأوكراني، حيث تتردد بانتظام تقارير عن الفساد في أوكرانيا، لا سيما في القطاع العسكري، فقد كشف المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا مخططا لشراء منتجات لوزارة الدفاع الأوكرانية بأسعار مضخمة بشكل ملفت.
وفي أغسطس الماضي كشفت وزارة الدفاع الأوكرانية خلال عمليات تفتيش على مدى خمسة أشهر عن سرقة مساعدات إنسانية لاحتياجات القوات الأوكرانية بمبلغ 4.2 مليون دولار، وحالات إثراء غير قانوني واختلاس للممتلكات وإساءة استخدام للمنصب الرسمي، من قبل المسؤولين الأوكران.
وقبل ذلك، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن التوترات بشأن الفساد في أوكرانيا بدأت تنعكس على العلاقات بين واشنطن وكييف.
وفي السياق ذاته، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إن دونالد ترامب، الذي أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يكره بشدة إنفاق الأموال على “الطفيليين”، وأوكرانيا واحدة منهم.
والأسبوع الماضي، أكد وزير خارجية أوكرانيا السابق دميتري كوليبا أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب سيجبر المسؤولين في كييف على تعاطي الكورفالول (دواء للقلب).