أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال لقاء مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، على أن طهران ملتزمة بسياساتها السلمية ولا تسعى لامتلاك أسلحة نووية. جاء هذا التأكيد في ظل التوترات المتصاعدة حول البرنامج النووي الإيراني.
في لقاء جمع بين الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، جدد الرئيس الإيراني التأكيد على أن بلاده ملتزمة بسياساتها السلمية ولا تسعى لامتلاك أسلحة نووية. وأشار بزشكيان إلى الفتوى الصادرة عن المرشد الأعلى والتي تحرم حيازة الأسلحة النووية.
وأكد الرئيس الإيراني أن الأنشطة النووية التي تقوم بها إيران تهدف إلى الأغراض السلمية فقط، وأنها تتوافق مع المعايير الدولية واللوائح التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جانبه، وصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اللقاء بأنه “ضروري”، حيث يأتي في ظل تزايد التوتر حول البرنامج النووي الإيراني. وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد استقبل غروسي في وقت سابق لإجراء مباحثات حول نفس الموضوع.
أسباب التوتر:
تخلي الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي: أدى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2015 إلى تصعيد التوتر وإعادة فرض العقوبات على إيران.
تخصيب اليورانيوم: تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من النسبة المطلوبة لصنع قنبلة نووية.
شكوك الغرب: يعتقد الغرب أن إيران تسعى لتطوير أسلحة نووية تحت ستار برنامجها النووي المدني.
موقف إيران:
تصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي بالكامل، وأن تخصيب اليورانيوم يهدف لتلبية احتياجاتها من الطاقة. وتؤكد طهران على حقها في تطوير برنامج نووي مدني وفقًا للاتفاقيات الدولية.
هذا وتأتي تصريحات الرئيس الإيراني في وقت تشهد فيه العلاقات بين إيران والغرب توترات متزايدة بسبب البرنامج النووي الإيراني. وتسعى إيران من خلال هذه التصريحات إلى طمأنة المجتمع الدولي بأنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، ولكن يبقى القلق الدولي قائماً حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني وأهدافه الحقيقية.