ما أهمية الكالسيوم في الجسم؟
الكالسيوم هو أحد المعادن الضرورية لصحة الإنسان، ويلعب دورًا حيويًا في العديد من الوظائف البيولوجية. إنه عنصر أساسي في تكوين العظام والأسنان، ويدعم وظيفة العضلات والأعصاب، كما يسهم في تخثر الدم وإفراز الهرمونات. لذا فإن نقصه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
الأسباب الرئيسية لنقص الكالسيوم
يمكن أن ينتج نقص الكالسيوم في الجسم عن عدة عوامل تؤثر على امتصاص الجسم للكالسيوم أو تؤدي إلى فقدانه:
عدم كفاية تناول الكالسيوم
واحد من الأسباب الأكثر شيوعًا لنقص الكالسيوم هو عدم تناول كميات كافية من الأطعمة الغنية بالكالسيوم. يجب أن يتضمن النظام الغذائي الألبان، والخضروات الورقية الخضراء، والمكسرات، والبذور لضمان تلبية الاحتياجات اليومية.
نقص فيتامين “د”
فيتامين “د” ضروري لامتصاص الكالسيوم من الأمعاء. لذا، فإن نقص فيتامين “د” يؤدي بشكل غير مباشر إلى نقص مستويات الكالسيوم في الجسم. يمكن تصحيح هذا الوضع بتعريض البشرة لأشعة الشمس وتناول المكملات الغذائية عند الضرورة.
الأمراض المزمنة
هناك بعض الأمراض التي تعيق امتصاص الكالسيوم مثل الاضطرابات الهضمية وأمراض الكلى، حيث تؤثر على قدرة الجسم على التعامل مع الكالسيوم بشكل صحيح.
اضطرابات الغدد الجار درقية
الغدد الجار درقية تفرز هرمونات تساعد في تنظيم مستويات الكالسيوم. حدوث خلل في وظيفة هذه الغدد يمكن أن يسبب نقصًا في مستوى الكالسيوم.
تقدم العمر
مع التقدم في العمر، تزداد خطورة التعرض لنقص الكالسيوم بسبب تراجع قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم، إلى جانب تغيرات أخرى في الجسم تزيد من احتياجاته.
كيف يمكن الوقاية من نقص الكالسيوم؟
- تناول كمية كافية من الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل منتجات الألبان، والأسماك، والخضروات الورقية الداكنة.
- الاهتمام بالتعرض المنتظم لأشعة الشمس للحصول على فيتامين “د”.
- البحث عن العلاج الطبي للأمراض أو الحالات الصحية التي تؤثر على امتصاص الكالسيوم.
- توزيع مواعيد تناول الكالسيوم على مدار اليوم لتحسين امتصاص الجسم.
في الختام، يمكن القول بأن نقص الكالسيوم هو حالة يجب التعامل معها بحذر، لضمان الحفاظ على صحة العظام والأسنان والوظائف البيولوجية الأخرى. من المهم استشارة متخصص في حال الشك في نقص الكالسيوم لضمان اتباع خطة علاجية مناسبة.