تشير الدكتورة صوفيا بيلاش أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل إلى أن تجفيف الشعر بالمجففة أصبح عادة يومية يمارسها الرجال والنساء على حد سواء.
ولكن للاستخدام المتكرر لمجفف الشعر تأثير سلبي في حالة الشعر. فما هي عواقب استخدامه وكيف نقلل من أضراره؟.
وتقترح الطبيبة لفهم كيف يؤثر الهواء الساخن على الشعر، معرفة أن الشعر يتكون من الجذر -عميق في الجلد، والجذع هو الجزء الذي يبرز فوق سطح الجلد.
يتكون جذع الشعرة من: البشرة الخارجية – طبقة رقيقة من الخلايا مرتبة متشابكة ببعضها البعض ومتصلة بالدهون؛ المادة القشرية – الطبقة الرئيسية التي توفر كثافة ومرونة الشعر (وهي تشكل أكثر من 80 بالمئة من كتلة الشعر وتتكون من بروتين الكيراتين)؛ النخاع – جوهر الشعر الذي يحتوي على الصبغة.
وتقول: “تتراوح درجة حرارة الهواء المنبعث من مجفف الشعر من 40 إلى 120 درجة مئوية. وتتسبب درجة الحرارة المرتفعة المستخدمة في التجفيف في حدوث تغيرات في بنية الشعر. وعند تعرضه لدرجات حرارة عالية يمكن أن يفسد الكيراتين، أي يتم تدمير الروابط التي تثبته، ما يؤدي إلى فقدان قوة ومرونة الشعر”.
وبالإضافة إلى ذلك، غالبا ما يلحق استخدام مجفف الشعر بصورة خاطئة أضرارا بالبشرة، بسبب تبخر الماء وتحلل الدهون، ما يؤدي إلى “رفع” حراشف البشرة، ويجعل الشعر باهتا وأكثر عرضة لتأثير العوامل الخارجية. كما لا تحتفظ البشرة التالفة بالرطوبة، ما يؤدي إلى جفاف الشعر وهشاشته وتشابكه.
ووفقا لها، يؤثر التجفيف المتكرر سلبا على فروة الرأس لأن درجة الحرارة المرتفعة تسبب تهيجا وجفافا وحتى قشرة في الرأس، بسبب خلل في الغشاء الحامي الذي يغطي سطح فروة الرأس.
وتوصي الطبيبة بترك الشعر يجف بشكل طبيعي قليلا قبل استخدام مجفف الشعر – لتقليل وقت المعالجة الحرارية.
وتشير إلى أنه من أجل تقليل ضرر المجفف يجب استخدامه بدرجة حرارة منخفضة لأنه كلما انخفضت درجة الحرارة، قل الضرر الذي يلحقه بالشعر. ومن الأفضل تجفيف الشعر بدرجة حرارة متوسطة كما لا ينصح بتقريب المجفف من الشعر والمسافة المثالية الفاصلة هي حوالي 15 سم.