يعد الصداع من الأعراض الصحية الشائعة التي يعاني منها الكثيرون، وعادة ما يكون غير مقلق.
ولكن في بعض الحالات، قد يكون الصداع أول إشارة على حالة صحية خطيرة، مثل النزيف الدماغي أو حتى الأورام السرطانية.
وبهذا الصدد، لجأ طبيب الأعصاب بايبينغ تشين إلى منصة “إنستغرام” ليوجه نصائح قيّمة حول كيفية التمييز بين الصداع العادي والصداع الذي قد يكون علامة على مشكلة صحية خطيرة.
وأوضح تشين: “إذا شعرت بأن الصداع مفاجئ ومختلف عن المعتاد، مثل صداع الرعد، أو استمر لفترة أطول من المعتاد، فقد يكون ذلك ناتجا عن مشكلة خطيرة، مثل نزيف داخلي أو ورم في المخ أو تمدد الأوعية الدموية”.
ويعرف صداع الرعد بأنه نوع من الصداع المفاجئ والشديد، الذي يشبه الضربة في الرأس. ويعتبر هذا النوع من الصداع حالة طبية طارئة، حيث ينصح المصابون بالتوجه فورا إلى الطوارئ. وقد يكون نتيجة انفجار أحد الأوعية الدموية في الدماغ، ما قد يؤدي إلى إعاقات دائمة أو حتى الموت.
كما يمكن أن يكون صداع الرأس المفاجئ علامة على وجود ورم في الدماغ، ولهذا ينصح بزيارة الطبيب إذا تكرر الصداع بشكل متزايد.
وفي سياق آخر، تناول الدكتور تشين مشكلة عصبية نادرة تعرف باسم “متلازمة القفل”، والتي تحدث عندما يتعرض جذع الدماغ لإصابة شديدة، ما يؤدي إلى شلل العضلات الإرادية مع الحفاظ على الوعي والقدرة على التفكير. وقال: “المصابون بهذه المتلازمة لا يستطيعون الحركة أو التحدث، لكنهم يبقون واعين تماما”.
وحذر تشين من أن بعض العلاجات مثل “التلاعب بالرقبة”، التي يقوم بها بعض مقومو العظام لتخفيف آلام الرقبة، قد تحمل مخاطر كبيرة. وقال: “التعديلات القسرية على الرقبة قد تؤدي إلى تمزق في الشريان الفقري، وهو ما يمكن أن يسبب سكتة دماغية”.
وأضاف: “سكتة دماغية في جذع الدماغ قد تؤدي إلى متلازمة القفل، وهي من أسوأ الحالات التي قد يمر بها الإنسان”.
وأوصى تشين بأهمية النوم الجيد في الوقاية من المشكلات العصبية. وقال: “الحرمان المزمن من النوم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالخرف ويؤدي إلى العديد من المشكلات العصبية الأخرى”.