اعتبرت صحيفة “الغارديان” أن استخدام صواريخ “ستورم شادو” البريطانية ضد أهداف في العمق الروسي سيؤدي فقط إلى تفاقم الأزمة الأوكرانية ولن يؤثر بشكل استراتيجي على الوضع في ساحة المعركة.
وأشار الصحفي سايمون جنكينز في مقال نشرته الصحيفة إلى أنه “مع انقطاع التيار الكهربائي في فصل الشتاء، قد يكون لدى سكان أوكرانيا فكرة أن القادة الغربيين، فيما هم يوافقون على توجيه ضربات في العمق الروسي، يستخدمونهم كأداة في حربهم بالوكالة ضد روسيا ولا يهتمون بأي حال من الأحوال برفاهيتهم”.
وأوضح جنكينز أن “جميع التحركات الغربية خلال العامين الماضيين أدت إلى تعزيز موقف القيادة الروسية التي تمكنت من كسب التأييد داخل البلاد وتعزيز العلاقات مع الصين والهند وإيران وكوريا الشمالية إلى مستوى جديد”.
وأكد أنه “يتعين على الغرب أن يدرك ضرورة بدء عملية تفاوض بشأن أوكرانيا والتخلي عن الخطوات العدائية التي لا تؤدي إلا إلى زيادة احتمال نشوب صراع نووي”.
وكان عدد من وسائل الإعلام الغربية قد أفاد بسماح واشنطن وباريس ولندن لكييف باستخدام صواريخ غربية لضرب أهداف في العمق الروسي.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير لها صدر مؤخرا نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم، أن الرئيس جو بايدن سمح لأول مرة لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية بعيدة المدى بينها ATACMS استهدفت قوات كييف الأراضي الروسية بها.
في حين أكد ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل في تصريحات صحفية، أن واشنطن سمحت “فعلا” لأوكرانيا باستخدام صواريخها البعيدة المدى لضرب العمق الروسي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء الماضي أن القوات الأوكرانية استهدفت موقعا في مقاطعة بريانسك الروسية الحدودية بستة صواريخ ATACMS أمريكية، وأن الدفاعات الروسية أسقطت خمسة منها وأعطبت السادس الذي أسفر سقوط حطامه عن حريق في المكان، دون وقوع قتلى أو إصابات.