استضاف بيت عبيد الشامسي التراثي معرض الكتاب الفني السنوي “نقطة لقاء”بنسخته السابعة، في مؤسسة الشارقة للفنون.
وضمّ المعرض مجموعة مختارة من المطبوعات التي تشمل المنشورات الفنية، وإنتاجات الناشرين المستقلين، والمشروعات الثقافية غير الربحية، التي يلتزم أصحابها بممارسات نوعية وتجريبية، تسعى إلى توسيع نطاق وسيط النشر وحضوره.
يشارك في المعرض عدد كبير من الفنانين ومصمّمي الجرافيك والممارسين المستقلين، الذين يعرضون مجموعة من منشوراتهم الثقافية والفنية.
كما يشهد المعرض، ورش عمل تتناول رسم الاسكتشات والكتابة وصنع المفكّرات المصورّة، فضلاً عن الجلسات الحوارية والقراءات والعروض التقديمية، التي تركز على مطبوعات المؤسسة والمشاركين، إلى جانب جلسات خاصة للتعرّف على مبادرات النشر المتنوعة.
عقدت سلسلة جلسات، الجمعة، وتمّ إطلاق ومناقشة مجموعة من الكتب والإصدارات الحديثة. وصحب الفنان المفاهيمي البارز عبدالله السعدي، جمهور المعرض في قراءة من مونوغرافه “خرج ولم يعد”، الذي يحتفي بالتنقل والسفر، باعتبارهما مقاربة إبداعية، وممارسة طقسية وأسلوب حياة.
كما ناقشت الجلسات كيفية إنتاج المشروعات الفنية والبحثية، ودور المطبوعات خارج قنوات النشر الرسمية، فضلاً عن مجموعة من الكتب والإصدارات الحديثة، من بينها كتاب القصص المصوّرة “كورنيش” بنسخته السادسة، ويضم أعمالاً لـ 49 فناناً من داخل الدولة وخارجها، وكتاب “فن التصوير اليمني” الصادر عن دار مكان للنشر، وهو أوّل كتاب استقصائي يتناول الفوتوغراف اليمني المعاصر، ويضم 14 فناناً من اليمن ودول المهجر.
وتحت عنوان “ضفة آفلة: إعادة انتاج الخرطوم بصرياً”، تقدّم “ميوز ملتي استديوز”، إصدارها الجديد وهو نتاج مشروع إقامة فنية استكشفت تاريخ العاصمة السودانية، وسياقها الاجتماعي من خلال مقاربات متعددة التخصّصات.
فيما يقدّم فريق مجلة “صندوق”، وهي منصّة رقمية مستقلة مقرها الكويت، النسخة الورقية الخامسة من المجلة، مستعرضاً المعالجة الإبداعية التي ينتهجونها ومصادر إلهامهم.
أما استوديو التصميم “40 مستقل”، فيصحب الجمهور في رحلة خلف كواليس مشاريعه، ومقاربته الإبداعية وما يعنيه أن تكون مصمّماً في الوقت الحالي من خلال مشروعه المقبل “إصدار مستقل”، وهو كتاب ورقي باللغتين العربية والإنجليزية، يركز على ممارسات التصميم النقدية والمرحة، الجدّية والجذابة في آن.
يذكر أن مؤسسة الشارقة للفنون تضم مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل “بينالي الشارقة”و”لقاء مارس”، وبرنامج “الفنان المقيم”، و”البرنامج التعليمي”، و”برنامج الإنتاج” والمعارض والبحوث والإصدارات، فضلاً عن مجموعة من المقتنيات المتنامية