كشفت آخر إحصائيات وزارة الهجرة والمهجرين العراقية وجود أكثر من 6 آلاف و600 عائلة لبنانية نزحت إلى محافظات العراق، مؤكدة استمرار الدعم من قبل الحكومة والأهالي لتلك العائلات التي نزحت بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان.
ووفقا للوكيل الإداري في الوزارة كريم النوري اليوم الأحد، فإن “الوزارة استقبلت منذ بدء الأزمة اللبنانية والاعتداء الصهيوني 6 آلاف و623 عائلة لبنانية، مسجلة بياناتها ضمن إحصائيات خاصة بها باعتبارها ضيوفاً، وجرت تهيئة جميع احتياجاتهم وتوزيعهم بين المحافظات بحسب الأماكن المخصصة لاستضافتهم، لا سيما في محافظتي النجف وكربلاء، في حين يتوزع آخرون منهم بباقي المحافظات”.
وأكد النوري، في تصريح لصحيفة الصباح الرسمية اليوم الأحد، أن “معظم العائلات اللبنانية حصلت على احتياجاتها الخاصة باعتبارها ضيوفاً على أرض الوطن، من المبالغ المخصصة من الحكومة الاتحادية التي تجاوزت ثلاثة مليارات دينار عراقي (الدولار يعادل 1550 دينارا) لمساعدة اللبنانيين ممن يقيمون داخل العراق حصراً، إلى جانب المساعدات الخاصة بالمنظمات الدولية وغيرها”، مبينا أن “عدد الضيوف اللبنانيين القادمين إلى العراق بدأ يتراجع، إذ كانت الموجة الأولى لمغادرة لبنان كبيرة حينها، واستُقبلت أعداد كبيرة منهم”.
من جهته، ذكر مدير قسم الإعلام في العتبة العباسية علي البدري أنه “تلبية لنداء المرجعية، شكلت لجان عليا لإغاثة الشعب اللبناني، تعمل داخل االبلاد وخارجها، إذ جرت تهيئة مجمعات سكنية لإيواء ضيوف العراق”، مبينا في تصريح للصحيفة الرسمية أنه “بلغ عدد الذين تم إسكانهم في مجمعات العتبة العباسية 1200 ضيف لبناني، تقدم لهم ثلاث وجبات طعام فضلا عن قيام مضيف الإمام العباس بتقديم ثلاث وجبات طعام إلى أكثر من 1300 لبناني يسكنون الحسينيات”.
وأضاف: “افتتحت مخازن العتبة العباسية 19 فرعا في المحافظات لجمع التبرعات من أصحاب المواكب والأهالي وإرسالها إلى العائلات اللبنانية في سورية، إلى جانب إرسال ست قوافل مساعدات ومواد إغاثية إلى النازحين اللبنانيين في سوريا بحمولة تجاوزت 2000 طن، تضمنت مواد طبية ومواد غذائية”.
واستقرت معظم تلك العائلات في محافظتي النجف وكربلاء، فضلا عن المحافظات الأخرى، وشكلت المحافظات العراقية تنسيقيات وفرقا خاصة لمتابعة أحوال تلك العائلات والوقوف على احتياجاتها.