حث عضو المجلس السياسي الأعلى الحاكم بصنعاء، سلطان السامعي، اليوم الأحد، الجهات المعنية في محافظة تعز على رفع وتيرة العمل الجاري في رفع المخلفات والأتربة من مدرج مطار تعز تمهيداً لافتتاحه واستئناف العمل فيه. وفق ما نشرته وكالة سبأ التابعة لحكومة صنعاء، ورصده موقع “يمن إيكو”.
ونقلت الوكالة عن السامعي- خلال تفقده وقيادة محافظة تعز سير الأعمال التمهيدية التي تم إنجازها بالمدرج- تأكيده أهمية إنشاء مدرج جديد شرق وغرب المطار وتأهيل المدرج السابق وبناء صالة الاستقبال والمغادرة بدلاً من تلك التي تعرضت للقصف والتدمير من قبل التحالف، معبراً عن ثقته بجهود العاملين في المطار، وبما يحقق سرعة إنجاز واستكمال الأعمال.
وأشار إلى أن الأعمال جارية لإعادة تهيئة فتح مطار تعز الدولي ليكون جاهزاً في استقبال الرحلات الداخلية والخارجية تخفيفاً لمعاناة المواطنين من الحصار المضروب على اليمن على مدى عشر سنوات، حسب تعبيره.
واستمع السامعي وقيادة المحافظة، من المعنيين إلى شرح مختصر عن دراسة متطلبات التشغيل الأولي للمطار من حيث إنشاء مبنى ترحيل وصالتي وصول ومغادرة وكافة المباني التشغيلية للمطار وكذا التجهيزات الفنية والملاحية والأمنية اللازمة للتشغيل.
من جانبهم أكد المعنيون في مطار تعز الدولي أنه تم الانتهاء من كافة الدراسات والتصاميم الخاصة بالمدرجين الشرقي والغربي المزمع تنفيذه، وما يزال القرض الخاص بتمويل تنفيذه من قبل الصندوق العربي للإنماء قائماً وسيتم البدء بتنفيذه عند وصول اعتمادات التمويل.
وتوقف مطار تعز الدولي- الذي يعد واحداً من أهم المطارات الدولية في البلاد حيث يخدم محافظات تعز، وإب ولحج والضالع وغيرها من محافظات اليمن الوسطى- عن العمل منذ بدء حرب التحالف بقيادة السعودية، في مارس 2015م، وتعرض للقصف والتدمير أكثر من خمس مرات من قبل طيران التحالف على مدى ثماني سنوات.
وكان المطار قد تعرض لمحاولات تصفية أصوله وممتلكاته، من قبل السلطات المعينة في المحافظة من قبل الحكومة اليمنية، حيث كشفت وثيقة رسمية صادر عن مكتب المحافظ نبيل شمسان في ديسمبر 2023م- عن توجه رسمي لتصفية أصول مطار الدولي لصالح مطار المخا الذي تم إنشاؤه مؤخراً بدعم من الإمارات.
وحسب- وثيقة اطلع عليها موقع “يمن إيكو”- فإن شمسان وجه مدير فرع شركة النفط بالمحافظة، بتسليم عربتي تزويد الطائرات، والإطفاء؛ الخاصة بـ “مطار تعز الدولي”، والمتواجدة في فرع الشركة، إلى مطار المخا بصورة عاجلة، وسط تحذيرات مراقبين من تصفية أصول المطار الذي يتمتع بالمواصفات والمعايير العالمية، من حيث العوامل الديموغرافية (موقع المطار وحركة المسافرين).