كرمت وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي هدى باباه زوال اليوم، أمس الأحد 24 فائزا في مسابقات الرياضيات الإقليمية والدولية، خلال أعوام 2022 و2023 و2024.
وشمل التكريم الذي تم خلال حفل أقيم بمدرسة تكوين المعلمين في نواكشوط، الفائزين خلال هذه السنوات بميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في بعض الدول العربية والإفريقية، خلال مسابقات إقليمية ودولية.
كما كرمت الوزيرة المدربين من مفتشي وأساتذة الرياضيات، وجمعية أصدقاء الرياضيات.
وأكدت الوزيرة في كلمة بالمناسبة أن هذه المشاركات في المسابقات الدولية تندرج ضمن برنامج الرئيس محمد ولد الغزواني، وتوجيهات الوزير الأول المختار ولد اجاي المتعلقة بإصلاح التعليم.
وأضافت أن القانون التوجيهي لإصلاح النظام التعليمي يعتبر أن تطوير التعليم وترقية المواد العلمية، يتطلب رسم أهداف سياسة مندمجة لتدريس العلوم وتحسين صورة المادة العلمية لدى التلاميذ والمجتمع وتحديث برامج الرياضيات والعلوم والتقنيات بما ينسجم مع الأهداف الاستراتيجية للقطاع.
وقالت بنت باباه إن موريتانيا حصلت على هذه النتيجة المشرفة بمثابرة هؤلاء الشباب خلال السنوات الأخيرة بحصولهم على أربع وثلاثين ميدالية بين الذهبية والفضية والبرونزية، من بينها إحدى عشرة ميدالية فازت بها البنات، إضافة إلى عدد من شهادات الشرف والتفوق في العديد من المنافسات العلمية في بعض البلدان العربية والإفريقية.
وأردفت الوزيرة أن موريتانيا دأبت منذ سنوات على المشاركة في هذه المنافسات باعتبارها فرصة لإبراز التفوق والإبداع وتحفيز التلاميذ على تحقيق مستويات أداء عالية وتنمية قدراتهم على حل المسائل العلمية في مستويات عالمية أعمق وأشمل مما هو مقرر في المناهج الرسمية.
وأشارت إلى أن الأثر الإيجابي لهذه المنافسات لا يقتصر على الفائزين أو المشاركين فيها، بل يمتد ليشمل ساحات واسعة من التلاميذ والمدرسين وآباء التلاميذ من خلال تنمية روح المنافسة والإبداع وإطلاق متعة الاهتمام والشغف بالرياضيات في مراحل مبكرة من المسار الدراسي للتلاميذ.
ونبهت إلى أن برامج التدريب والمساندة التي نفذتها الوزارة لفائدة التلاميذ كان لها الأثر البارز في تعزيز التفكير الرياضي والمنطقي والفكر النقدي لديهم وفي تطوير مهاراتهم، لمساعدتهم في المساهمة في تنمية أوطانهم ومجتمعاتهم.