رحب المركز القطري للصحافة، باعتماد المجلس الدولي الحكومي لتنمية الاتصال (IPDC)، في دورته الرابعة والثلاثين المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس، قرارًا بشأن حماية الصحفيين في فلسطين المحتلة، وذلك ضمن تقرير المديرة العامة لليونسكو حولحماية الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب.
وأكد المركز أهمية القرار في إدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني والصحفيين والإعلاميين في غزة والضفة الغربية، والذين يدفعون ثمنًا فادحًا من حريتهم وحياتهم؛ نتيجة لتعرضهم للتهديدات والاعتقالات والاستهداف لمنازلهم ومنازل ذويهم، ومواقع تمركزهم، خلال حرب الإبادة المستمرة، التي تشنها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وطالب المركز المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والحقوقية والإعلامية بإدانة استهداف الصحفيين في غزة بالقتل والاعتقال والترهيب، والتحرك العاجل لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية، على جرائم الحرب ضد الصحفيين والإعلاميين،والضغط عليه لوقف جرائم الإبادة الجماعية، ووقف اغتيال الصحفيين الفلسطينيين.
وجددالمركز استنكاره مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلية،استهداف الصحفيين في غزة بالقتل والتنكيل، خلال أداء مهامهم الإعلامية لنقل الأحداث الجارية في قطاع غزة.
ونوه المركز بأن استهداف الجيش الإسرائيلي منازل الصحفيين ومواقع تمركزهم داخل غزة، وداخل المدارس التي تُؤوي النازحين،انتهاكٌ صارخٌ للقانون الدولي، وجريمة بشعة لإسكات الإعلام الحُر، وعرقلة نقله الحقيقة للعالم.
يذكر أن منظمات دولية معنية بحرية الصحافة أحصت أكثر من 186 جريمة قتل بحق صحفيين في غزة والضفة الغربية، ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى الآن.
واعتمد المجلس الدولي الحكومي لتنمية الاتصال (IPDC)، في دورته الرابعة والثلاثين المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس، قرارًا حول حماية الصحفيين في فلسطين، ضمن تقرير المديرة العامة لليونسكو حول حماية الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب.
ويدين القرار الارتفاع المستمر في عدد الصحفيين الشهداء في قطاع غزة، كما يطلب من المديرة العامة لمنظمة اليونسكو بذل كل جهد ممكن لتلبية الاحتياجات الملحّة للصحفيين في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن، من خلال تنفيذ التدابير اللازمة لحمايتهم ودعمهم.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان، أهمية هذه القرارات في الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في كافة مجالات عمل اليونسكو، خاصة في ظل ما تقوم به إسرائيل، من جرائم ضدالصحفيين، وخاصة في قطاع غزة، خلال حرب الإبادة المستمرة، في تجاهل تام للقانون الدولي وأحكام اليونسكو، وتجاهل أوامر محكمة العدل الدولية، والفتوى القانونية، وقرار الجمعية العامةالذي أكد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، والذي أكد على عدم الاعتراف بالوضع الناشئ للاحتلال وإنهاء سياساته غير القانونية.
وأشارت الخارجية إلى أن اعتماد هذه القرارات يعد شاهدًا على إمكانية قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته من خلال تسليط الضوء على الوضع المأساوي للعمل الصحفي في فلسطين، والعدد غير المسبوق من الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في الحرب في قطاع غزة، وتوفير شكل من أشكال الحماية لهم، بالإضافة إلى دعوة المجلس الحكومي إلى إدانة استهداف الصحفيين عمدًا وقتلهم، والتأكيد على أهمية حماية الصحفيين وحرية التعبير.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيانها، أن هذا القرار يسلط الضوء على الدور المهم للصحفيين والإعلاميين في توفير المعلومات الدقيقة والمستقلة للجمهور، وضرورة حماية حقوقهم وسلامتهم أثناء قيامهم بعملهم في ظل العدوان الإسرائيلي الحالي.
وقال البيان: تكمن أهمية القرار في حث جميع الأطراف المعنيةعلى احترام حقوق الصحفيين، وضمان سلامتهم في مناطق النزاع ، والتأكيد على مسؤولية اليونسكو في توفير الحمايةللصحفيين وضمان سلامتهم، وإدانة أي استهداف لهم على النحو الذي ينص عليه إعلان اليونسكو بشأن حماية الصحفيين المعتمدفي عام 1997. مؤكدة حرص فلسطين على تعزيز حماية الصحفيين من خلال الالتزام بمبادئ سلامة الصحفيين، ومكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضدهم.