استعرض الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، في خطاب بمناسبة الذكرى الرابعة والستين للاستقلال الوطني، أبرز الإنجازات التي حققتها حكومته خلال السنوات الماضية، مؤكداً أن هذه الجهود تستهدف تعزيز التنمية المستدامة وتحسين ظروف معيشة المواطنين.
وقال ولد الغزواني إن قطاع التعليم شهد تطوراً كبيراً بعد إطلاق برنامج إصلاحي واستحداث « المدرسة الجمهورية » حيث ارتفع معدل التمدرس الابتدائي إلى 81%، وزادت نسبة الاستبقاء إلى 83%، كما وصلت نسبة النجاح في الباكالوريا إلى 39%.
وأشار إلى تحسين البنية التحتية التعليمية عبر بناء المدارس واكتتاب وتكوين المدرسين، مع تطوير المناهج لضمان جودة التعليم.
وفي قطاع الصحة، أوضح الرئيس أن نسبة النفاذ إلى الخدمات الصحية بلغت 80% بفضل بناء وتجهيز المستشفيات والمراكز الصحية، واستحداث صندوق للتأمين الصحي الشامل، الذي استفاد منه أكثر من 200,000 شخص بتكلفة رمزية.
وأشار ولد الغزواني إلى أن البنية التحتية شهدت توسعاً ملحوظاً، حيث أُضيفت 3,000 كيلومتر إلى شبكة الطرق الوطنية، وارتفعت نسبة النفاذ إلى المياه الصالحة للشرب إلى 78%، إلى جانب إنجاز 1,700 كيلومتر من الألياف البصرية لتعزيز البنية الرقمية.
وفي القطاع الزراعي، أكد الرئيس أن المساحات المزروعة زادت بنسبة 33%، مما أدى إلى رفع الإنتاج الزراعي بنسبة 71%، ورفع مساهمة الزراعة في الناتج الداخلي الخام إلى 5.2%. وأضاف أن الثروة الحيوانية ساهمت بنسبة 10.7% في الناتج الداخلي الخام بعد تحسين السلالات وتوفير الأعلاف وتنظيم القطاع الرعوي.
على صعيد الاقتصاد، أوضح ولد الغزواني أن السياسات الاقتصادية أدت إلى تحقيق نمو بنسبة 6.5% في عام 2023، وخفض الدين العام إلى 40% من الناتج الداخلي الخام، وزيادة نصيب الفرد من الناتج الداخلي إلى 2,400 دولار. كما أشار إلى أن هذه السياسات وفرت أكثر من 125,000 فرصة عمل مباشرة و268,000 فرصة عمل غير مباشرة.
وأكد الرئيس أن هذه الإنجازات تأتي في إطار رؤية شاملة لتحقيق التحول الاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز الوحدة الوطنية، وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
وقال الرئيس الموريتاني إنه لولا ما تعرضت له موريتانيا بدايةَ المأموريةِ الأولى، من صدمات خارجية عنيفة كجائحة كرونا والأزماتِ الأمنية الإقليمية والدولية الحادة وانعكاساتِها المتنوعة الهدامة لكانت « اليومَ النتائجُ الجيدة التي أحرزناها أفضلُ وأعمقُ أثرًا ».