كشف الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني عن تنفيذ فيلم وثائقي للطيران المدني المصري يتناول الوثائق والمستندات التي تستعرض مراحل التطور التي شهدها الطيران المدني المصري على مر العقود
وأكد وزير الطيران في لقائه بمناسبة العيد ال ٩٥ للطيران المدني المصري أهمية وجود أساليب تسويق عالمية للطيران المدني المصري ترسخ من مكانته التاريخية وتعكس قدرته على المنافسة وجذب مزيد من الاستثمارات بما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي ولوجيستي للطيران المدني على المستويين الإقليمي والدولي.
وخلال اللقاء تطرق وزير الطيران المدني للصعوبات التي تواجه الناقلة الوطنية “مصر للطيران” واصفا لها بضرورة المكاشفة لما لها من تأثيرات واضحة على مواعيد رحلات الشركة والتأخيرات التي تتعرض لها رحلات مصر للطيران.
شرح الحفني ملامح الأزمة التي تعاني منها مصر للطيران حاليا… وقال إن جميع شركات الطيران على مستوى العالم تعاني من تباطؤ إنتاج الشركات الثلاث الأشهر المنتجة لمحركات الطائرات والتي تسيطر علي ٧٠٪ من أسطول الطائرات لجميع شركات الطيران في العالم. ما اضطر شركة مصر للطيران للصيانة الفنية برئاسة المهندس إبراهيم فتحي لعمل مناورات تشغيلية بحلول ابتكارية للمحركات علي الطرازات المختلفة للطائرات وبالتنسيق مع الشركات المصنعة وشركة الخطوط الجوية وذلك في محاولة لمواجهة الأزمة ووضع حلول عاجلة.
وأضاف وزير الطيران أن العالم كله يعاني من أزمة الاضطرابات في سلاسل الإمداد والتوريد العالمية والمخاطر المتعلقة بها من التوترات الجيوسياسية ما تسبب في تأخيرات عدة بجداول استلام الطائرات الجديدة من الشركات المصنعة.
وقال إنه تم وضع خطة إستراتيجية طموحة لزيادة أسطول طائرات مصر للطيران للضعف خلال الخمس سنوات المقبلة وحتى عام ٢٠٢٩. وتم اعتماد الخطة من الجمعيات العامة لشركة مصر للطيران وعند الاستعداد لبدء التنفيذ حالت دون التنفيذ استمرار أزمة سلاسل التوريد العالمية…
وأشار إلى أنه كان من المفترض أن يتم استلام 15 طائرة جديدة خلال الربع الأخير من العام الجاري، ليتم فقط استلام طائرة واحدة.
وعن شراء طائرات جديدة من السوق العالمية، وصف وزير الطيران ذلك بأنه أمر بالغ الصعوبة بسبب اختلاف المواصفات الموجودة حاليًا مع أسطول طائرات مصر للطيران، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف التعديلات لعمل المواءمات المطلوبة.
واستطرد وزير الطيران مستعرضًا الأزمات التي تعترض مصر للطيران، قائلاً إن ما سبق يتسبب في وجود تأخيرات متكررة لمواعيد رحلات مصر للطيران بسبب انعكاسات أزمة سلاسل التوريد للطائرات الجديدة وكذلك المحركات اللازمة للتشغيل.
وواصل الحفني أنه سيتم استيعاب صعوبات التشغيل بالاهتمام بزيادة فعالية خدمة العملاء وبرامج الولاء لتلبية رغبات العملاء ومحاولة التقليل من مستوى الأزمات الناجمة عن التأخيرات التي قد تحدث.
وعن الأزمة التي تعاني منها مصر للطيران، قال سامح الحفني إن الناقلة الوطنية عانت على مدى سنوات من تعاقب ثورتين متتاليتين، فضلاً عن التغيير الذي طرأ على سعر العملة. وعندما لبثت أن تعود إلى الظروف العادية، جاءت أزمة جائحة “كوفيد” لتؤثر على حركة الطيران عالميًا. مشيرًا إلى أن الشركة الوطنية لديها التزامات وواجب وطني تجاه الدولة متمثلًا في عودة المواطنين من الدول التي طرأت عليها أحداث أوضاع سياسية طارئة بالرغم من تفاقم الأوضاع الأمنية في تلك الدول، ونقل مواد الإغاثة، وعودة الآثار من الخارج.
وأكد الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني أن مصر للطيران تسهم في الحركة السياحية برصيد ضعيف جدًا، معلقًا على ذلك بأن 50% من نسبة التشغيل لدى الناقلة الوطنية للترانزيت، ويعتمد باقي التشغيل على نقل المصريين من الخارج ونسبة بسيطة للسائحين.







