مقدمة حول اضطراب التوحد
اضطراب طيف التوحد هو حالة تؤثر على التواصل والسلوك، ويظهر عادة في سن مبكرة عند الأطفال. من المهم للأهالي أن يكونوا على دراية بالإشارات التي قد تشير إلى إصابة أطفالهم بالتوحد، حيث يمكن للتدخل المبكر أن يساعد بشكل كبير في تطوير مهاراتهم الاجتماعية والتواصلية.
التواصل الاجتماعي والتفاعل
يعتبر التفاعل الاجتماعي أحد المجالات الرئيسية التي يتأثر بها الأطفال المصابون بالتوحد. قد يلاحظ الأهل أن الطفل لا يستجيب عند مناداته باسمه، أو لا يبدى اهتماماً بمشاركة الألعاب أو التفاعل مع الأطفال الآخرين.
التواصل اللفظي وغير اللفظي
الأطفال المصابون بالتوحد قد يواجهون صعوبات في استخدام اللغة للتواصل. قد يتأخر تطور الكلام لديهم، أو يستخدمون العبارات المتكررة والغير تقليدية في الحديث. بالإضافة إلى ذلك، هناك صعوبة في فهم الإشارات غير اللفظية مثل تعابير الوجه ولغة الجسد.
أنماط السلوك المحددة والمتكررة
يميل الأطفال الذين يعانون من التوحد إلى الانغماس في سلوكيات متكررة أو لديهم اهتمامات محدودة. قد يكون لديهم رغبة قوية في اتباع ترتيبات وأنماط محددة في الروتين اليومي، ويشعرون بالإحباط الشديد عند حدوث أي تغيير.
الحساسية المفرطة للمؤثرات الحسية
من السمات المميزة الأخرى للتوحد هي الحساسية الشديدة أو النقص في الاستجابة للمؤثرات الحسية. قد يكون الطفل حساساً للغاية للأصوات المرتفعة أو الأضواء الساطعة، أو قد يظهر اهتماماً غير عادي بجوانب حسية معينة مثل الملمس.
العلامات الدالة على التوحد
يمكن للأهالي الانتباه إلى مجموعة من الإشارات التي قد تشير إلى احتمالية إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد:
- صعوبة في التواصل مع الآخرين أو تكوين صداقات.
- عدم القدرة على بدء التواصل البصري أو الحفاظ عليه.
- التأخر في اكتساب اللغة أو فقدان المهارات المكتسبة سابقاً.
- تكرار نفس العبارات أو الكلمات بشكل غير تقليدي.
- الحساسية الشديدة لبعض الأصوات أو الروائح أو الأضواء.
- التعلق الشديد بالروتين وصعوبة تقبل التغييرات.
- الانغماس في اهتمامات محددة والتركيز المفرط عليها.
خاتمة
إذا لاحظ الأهل أياً من هذه الإشارات على طفلهم، ينبغي عليهم التحدث إلى المتخصصين للحصول على تقييم دقيق. الاكتشاف المبكر لاضطراب التوحد يتيح لأسر الأطفال البدء في برامج العلاج والتدخل المبكر التي قد تسهم بشكل ملحوظ في تحسين نوعية حياة الطفل على المدى الطويل. من خلال الدعم المناسب، يمكن للأطفال الذين يعانون من التوحد أن يعيشوا حياة غنية ومجزية.







