في خطوة مهمة نحو تطبيع العلاقات التجارية بين المغرب وإسبانيا، تمت، أول عملية شحن تجارية عبر معبر تاراخال في سبتة، بعد محاولتين فاشلتين في يناير الماضي.
وأفادت وسائل إعلام إسبانية، بأن شاحنة محملة بمعدات لصناعة السيارات، عبرت عبر المعبر، في الساعة الثالثة والنصف بعد ظهر أمس، متجهة إلى الجانب المغربي.
ووفق المصادر ذاتها، فإن الشاحنة التابعة لشركة فيفيرا أتلانتيكو ميديتيرانيو ، أكملت جميع الإجراءات القانونية المطلوبة، بما في ذلك دفع الرسوم الجمركية المستحقة، في مكاتب مغربية خارج المعبر الحدودي.
وكانت الشاحنة ذاتها، قد واجهت صعوبة في المرور إلى الجانب المغربي من معبر باب سبتة ، مرتين، في يناير الماضي، إذ تم إرجاعها في كل مرة، بسبب عدم استكمال الوثائق اللازمة، مما حال دون مرورها.
وبحسب المصادر، ففي المرتين السابقتين، اضطرت الشاحنة للعودة إلى سبتة، مع الحمولة نفسها، وهي مواد تنظيف، بعد ساعات من الانتظار عند المعبر.
هذه العملية، تمثل علامة فارقة في العلاقات التجارية بين البلدين، حيث اعتبرت المندوبية الحكومية في سبتة، أن هذه الشحنة تشكل خطوة إيجابية نحو تطبيع التبادل التجاري، بعد تعثر عمليات مماثلة في وقت سابق.
ومن جهتها، أكدت مندوبة الحكومة المركزية، كريستينا بيريز، أن العقبات التي واجهت عمليات الشحن السابقة، لم تكن نتيجة مشاكل سياسية أو دبلوماسية، بل كانت ناتجة عن مشاكل إدارية فقط.
