أكد محافظ اللاذقية، محمد عثمان، أن المحافظة تعمل بجد على تحسين قطاع الكهرباء، مشيراً إلى أن الأشهر الماضية شهدت خطوات فعلية في هذا الاتجاه، رغم التحديات الكبيرة التي تعرقل ظهور نتائج العمل بوضوح.
وقال عثمان، في تصريحات نشرتها محافظة اللاذقية: “خلال الشهرين الماضيين، قمنا بتحسين البنية التحتية للكهرباء، ولكن الواقع الخدمي السيئ في المحافظة يعرقل ظهور عملنا الجاد في التحسين”.
وأضاف: “نعد أهلنا في محافظة اللاذقية، خلال الفترة القريبة القادمة، بأن المدينة ستشهد تحسناً ملحوظاً في الكهرباء. واجهنا الكثير من العقبات والمشاكل بسبب البنية التحتية المدمرة، ونسعى بكامل طاقتنا لإصلاح الشبكات والمحطات الكهربائية”.
وبحسب المحافظ، فقد شهدت اللاذقية تحسناً ملحوظاً في مياه الشرب خلال الفترة الماضية، بعد افتتاح وصيانة مضخات مياه جديدة.
وقبل أيام، أعلن وزير الكهرباء، عمر شقروق، عن المدة المتوقعة لإلغاء ساعات التقنين في سوريا بشكل نهائي، وربط ذلك بتجاوز التحديات المتعلقة بالتوليد وتأمين الموارد.
وأوضح شقروق أن التيار الكهربائي في سوريا “متدهور للغاية”، عازياً ذلك إلى تعرض الشبكات للسرقة والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية نتيجة للحرب، مما أدى إلى انهيار القطاع.
وأضاف، في تصريح لصحيفة “العربي الجديد”، أن إعادة تأهيل الشبكة تحتاج إلى فترات زمنية طويلة، مشيراً إلى أن سوريا تحتاج إلى 7500 ميغاواط لضمان تغذية كهربائية على مدار اليوم.
كما أكد أن الحكومة تسعى إلى زيادة ساعات التغذية اليومية إلى ما بين 8 و10 ساعات في المدى القريب، مع تطلعها إلى تحقيق تغذية مستمرة خلال السنوات الثلاث المقبلة، شرط تجاوز التحديات المرتبطة بالتوليد وتأمين الموارد.
وتوجد ستّ محطات توليد عاملة في سوريا، لكن 40% فقط من المحطات الموضوعة في الخدمة تعمل بكامل طاقتها التشغيلية، ويبلغ حجم التوليد الكهربائي حالياً 500 ميغاواط لحظياً، أي ما يعادل 30 ألف ميغاواط يومياً.
وأشار شقروق إلى أن الاعتماد الأساسي في التوليد الداخلي يتم على محطات الغاز والفيول، من دون تلقي أي دعم خارجي في هذا المجال.







