أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عن اقتراح لتعليق عمليات إعادة العائلات العراقية من مخيم الهول في سوريا إلى مخيم الجدعة في نينوى، وذلك بسبب نقص الميزانية اللازمة لبرامج إعادة التأهيل.
وأكد المتحدث باسم الوزارة، علي عباس، في تصريحات لشبكة رووداو، أن هذا الاقتراح جاء بعد وصول القافلة رقم 21 من العائلات إلى العراق في 9 فبراير، حيث لم يعد بالإمكان تحمل تكاليف عمليات الاستقبال والتأهيل بسبب الأزمة المالية التي تواجهها الوزارة.
يُعتبر مخيم الهول في محافظة الحسكة، الذي يقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، من أكبر المخيمات التي تضم نازحين عراقيين، حيث يؤوي أكثر من 15 ألف شخص في ظروف إنسانية وأمنية صعبة.
وعملت الحكومة العراقية على نقل هؤلاء العائدين إلى مخيم الجدعة في نينوى، حيث يتلقون برامج تأهيل قبل عودتهم إلى مناطقهم الأصلية، خاصة في المحافظات ذات الأغلبية السنية. وأوضح عباس أن السبب الرئيسي وراء هذا القرار هو عدم توفر ميزانية كافية لتمويل عمليات إعادة التأهيل، مشيرًا إلى أن الوزارة تفتقر إلى الموارد اللازمة لمواصلة هذه العمليات.
تفاقمت الأزمة المالية عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 يناير 2025، بتعليق جميع المساعدات الخارجية المقدمة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، مما أثر سلبًا على تمويل برامج إعادة التأهيل في العراق.
حتى الآن، عاد نحو 3,500 شخص إلى مخيم الجدعة، ولكن استمرار عمليات النقل يعتمد على توفر الميزانية الكافية. وأكد عباس أن الاقتراح بوقف عمليات النقل هو إجراء مؤقت، مشيرًا إلى إمكانية إعادة تخصيص أموال من قطاعات حكومية أخرى لدعم هذه العمليات.