أكد رئيس لجنة الحوار الوطني، الأستاذ ماهر علوش، أن الهدف الأساسي من الحوار هو الاستماع لآراء المواطنين ومقترحاتهم حول القضايا الوطنية. وأبرز أهمية مشاركة السوريين في صنع القرار السياسي وتحديد مستقبلهم.
وأشار علوش إلى أنه لم يتحاور السوريون فيما بينهم منذ 75 عامًا، مما أدى إلى غياب المشاركة الفعلية في صنع القرار. وعبّر عن قلق السوريين المستمر بشأن مستقبلهم، قائلاً: “لقد كان السؤال عن اليوم التالي مصدر قلق دائم للسوريين”.
وأوضح أن اللجنة وضعت متطلبات نجاح الحوار، مع التأكيد على أن التمثيل في المؤتمر سيشمل جميع الشرائح والمكونات لضمان مشاركة واسعة وفعالة. وأكد أن محاور المؤتمر يجب أن تساهم في وضع الأسس لدستور البلاد القادم، موضحًا أن دور اللجنة يقتصر على تنظيم الحوار والاستماع للأفكار دون تبني أي مواقف مسبقة.
من جهتها، أكدت هدى الأتاسي، عضو اللجنة التحضيرية، أن جلسات التشاور تشمل زيارات ميدانية وجلسات استماع في مختلف المحافظات. وتهدف هذه الجلسات إلى جمع ممثلين عن فئات متنوعة مثل المثقفين والأكاديميين، لصياغة محاور المؤتمر الوطني.
وأشارت الأتاسي إلى أن الإطار الزمني لعقد المؤتمر لم يُحدد بعد، لكنه سيتبلور بناءً على تقدم التحضيرات. وشددت على أهمية تقديم المصلحة الوطنية والمشاركة الفعالة لضمان نجاح المؤتمر.
وكشف حسن الدغيم، المتحدث باسم اللجنة التحضيرية، أن المؤتمر المرتقب سيكون حدثًا غير مسبوق منذ عام 1950، حيث يسعى لجمع السوريين من مختلف الشرائح الاجتماعية لوضع رؤية مشتركة لمستقبل البلاد. وقد أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع قرارًا بتشكيل لجنة تحضيرية تضم سبعة أعضاء، منهم علوش والدغيم.
