أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن الحوار بين روسيا والولايات المتحدة لا يحتاج إلى وسطاء، لافتا إلى أن أوروبا ليس لديها أي أساس لتقييم اجتماع الرياض بالسلبي.
وقال بوتين للصحفيين: “هناك من يرغب في أن يكون وسيطا بين روسيا والولايات المتحدة، ولكن هذه ربما تكون مطالب مبالغ فيها”.
وأضاف: “أوروبا ليس لديها أي أساس للرد السلبي على الاجتماع بين روسيا والولايات المتحدة، والأمريكيون يواصلون مناقشة القضايا الأوكرانية مع الأوروبيين”.
ولفت الرئيس الروسي إلى أن موسكو وواشنطن خلال مباحثات الرياض، اتفقتا على استئناف عمل البعثات الدبلوماسية كالمعتاد.
ولفت إلى أن البلدين يعملان على قضايا الاقتصاد والطاقة والفضاء ومجالات أخرى، قائلا: “لدينا [روسيا والولايات المتحدة] قضايا أخرى، [مثل] الاقتصاد، وعملنا المشترك في أسواق الطاقة العالمية والفضاء، بالطبع.. كل هذا كان موضوعا للدراسة والنقاش خلال الاجتماع في الرياض”.
وأكد أن الهستيريا التي أصابت كييف بسبب غيابها عن طاولة المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة ليست في محلها، قائلا: “ربما نسي الجميع، ولكنني أذكركم، أنه بعد عام واحد بالضبط، في فبراير 2026، ستنتهي معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية. هل يريدون (ممثلو أوكرانيا) الجلوس هنا على طاولة المفاوضات والعمل كوسطاء بين روسيا والولايات المتحدة؟ حسنًا، ربما لا. لماذا الهستيريا؟ الهستيريا ليست في محلها”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد التقى، يوم أمس الثلاثاء، نظيره الأمريكي ماركو روبيو، ومسؤولين أمريكيين آخرين في العاصمة السعودية الرياض، بهدف إعادة إحياء العلاقات الثنائية وبحث إمكانية إيجاد حل للأزمة الأوكرانية.
واختتمت، عصر الثلاثاء، المحادثات الروسية الأمريكية التي استضافتها العاصمة السعودية، حيث مثل الوفد الروسي إلى المحادثات وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، والرئيس التنفيذي للصندوق الروسي للاستثمار المباشر، كيريل دميترييف، فيما مثل الجانب الأمريكي مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب، مايك والتز، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.







