قال المحلل السياسي نصر الله السعيطي إن المنتدى الاقتصادي الليبي- الروسي، الذي أُقيم في مدينة بنغازي، جاء بناءً على دعوة من وزارة الخارجية بالحكومة الليبية بالتعاون مع غرف التجارة والصناعة موضحاً أن المنتدى يهدف إلى تعزيز التعاون التجاري والصناعي بين البلدين، وفتح مجالات جديدة للاستثمار من خلال القطاع الخاص، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين ليبيا وروسيا.
وأكد السعيطي أن الجانب الروسي يولي أهمية كبيرة للعلاقات الاقتصادية القوية والمستدامة مع ليبيا، بالإضافة إلى التعاون العسكري، مشيرًا إلى أن هناك توسعًا في العلاقات بين ليبيا وروسيا وبيلاروسيا.
وأضاف أن هذا التوسع قد يحمل أبعادًا سياسية واضحة، خصوصًا عند النظر إلى المشهد السياسي العالمي، الذي يتسم بالتقارب الروسي الأمريكي، وما قد ينتج عنه من تهدئة بين الرئيسين بوتين وترامب.
وأوضح أن روسيا تتجه بشكل متزايد نحو التوسع التجاري والاقتصادي مع ليبيا، وذلك بعد عمق العلاقات العسكرية التي تربط القيادة العامة للجيش الليبي مع روسيا الاتحادية، واعتبر أن هذا التعاون يعكس رغبة في تنمية العلاقات بين الجانبين الليبي والروسي، مضيفاً أن مثل هذه التعاونات تحقق توازنًا بين الدول، ولا تتعارض مع مصالح دول أخرى تسعى أيضًا لتعزيز مصالحها.
وقال السعيطي إن روسيا تسعى إلى تعزيز علاقاتها التجارية والعسكرية مع العديد من الدول، وهو توجه يشمل أيضًا إجراءات تنفيذية تهدف إلى ضمان عدم تعارض المصالح بين الدول، مؤكداً أنها تركز على تبادل المصالح في تعاملاتها مع الدول، وتعمل بذكاء على تحقيق مصالحها دون تصعيد أي توترات دولية.
