رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

الخارجية السورية ترحب بمبادرة قطر لتزويد البلاد بالكهرباء

شارك

رحّبت وزارة الخارجية السورية بمبادرة دولة قطر لتزويد سوريا بالغاز عبر الأردن، مؤكدة أن هذه الخطوة تُعَدّ حاسمة في تلبية احتياجات البلاد المتزايدة من الطاقة، وتخفيف الأعباء التي يعاني منها الشعب السوري.

وقالت الوزارة في بيان لها: “تعرب وزارة الخارجية في الجمهورية العربية السورية عن بالغ تقديرها لمبادرة دولة قطر لبدء تزويد سوريا بالغاز عبر الأردن. وتمثل هذه المبادرة خطوة حاسمة في تلبية الاحتياجات الملحّة للطاقة في سوريا وتخفيف المعاناة التي يواجهها الشعب السوري”.

وأضافت: “كما تتقدّم الوزارة بخالص الشكر والتقدير لجميع الجهات المشاركة في هذا البرنامج الهام، بما في ذلك صندوق قطر للتنمية، ووزارة الطاقة والثروة المعدنية في المملكة الأردنية الهاشمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تقديراً لجهودهم والتزامهم بدعم الشعب السوري”.

وبحسب الوزارة، سيوفّر البرنامج 400 ميغاواط من الكهرباء يومياً في محطة دير علي للطاقة في سوريا، مع خطط لزيادة تدريجية في الإنتاج، مشيرةً إلى أنه سيتم توزيع هذه الطاقة على المدن في جميع أنحاء سوريا، مما سيسهم في تحقيق الاستقرار وتخفيف الأعباء عن المواطنين.

وختمت الوزارة: “تتطلّع وزارة الخارجية السورية إلى المزيد من التعاون المثمر مع جميع الشركاء لضمان استعادة السوريين لحياتهم وعيشهم بكرامة بعد أكثر من عقد من الحرب والمجازر والحرمان. كما تؤكد الوزارة التزامها بإعادة بناء سوريا قوية ومستقلة من خلال التعاون والدعم المتبادل”.

انضمت قطر إلى جهود دعم البنية التحتية في سوريا من خلال تزويدها بإمدادات كهربائية عبر الأردن، ضمن مبادرة تهدف إلى تحسين الوضع الكهربائي في البلاد.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور ماجد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث باسم الخارجية القطرية، أن هذه الخطوة جاءت استجابة لاحتياجات الشعب السوري، التي ناقشها أمير قطر خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق.

وأشار الأنصاري، إلى أن المبادرة تركز على دعم البنية التحتية الاستراتيجية في سوريا، وخاصة في قطاع الكهرباء، الذي يعد ركيزة أساسية لعودة المهجرين وتحسين الخدمات الأساسية مثل المستشفيات والمدارس.

وحول تفاصيل الإمدادات، كشف الأنصاري أن قطر ستوفر في المرحلة الأولى 400 ميغاواط من الكهرباء يومياً، مع إمكانية زيادتها تدريجياً عبر محطة دير علي.

وستشمل عملية التوزيع مناطق عدة، من بينها دمشق وريفها، والسويداء، ودرعا، والقنيطرة، وحمص، وحماة، واللاذقية، وحلب، ودير الزور.

وأعلن وزير الكهرباء السوري، عمر شقروق، يوم الخميس، أن إمدادات الغاز الطبيعي ستصل إلى محطة دير علي عبر الأراضي الأردنية خلال 12 ساعة، في إطار جهود تعزيز قطاع الكهرباء في البلاد.

وأوضح شقروق أن إمداد الغاز سيستمر لمدة ثلاثة أشهر، بمعدل مليوني متر مكعب يومياً، مما سيمكن من زيادة التغذية الكهربائية بمقدار ساعتين يومياً.

وأشار إلى أن البنية التحتية للكهرباء في سوريا تعاني من تدهور حاد، وإعادة تأهيلها بالكامل تتطلب سنوات من العمل والاستثمارات الضخمة، ورغم التحديات، تواصل كوادر وزارة الكهرباء جهودها بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ودولة قطر، في محاولة لتحسين استقرار الشبكة الكهربائية.

من جانبه، أكد نائب ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن البرنامج جاهز لتقديم دعم مالي سريع في حال تعرض المشروع لأي طارئ.

تستمر أزمة الكهرباء في سوريا بعد سقوط النظام، وتسعى الحكومة الجديدة لتحصيل واردات طاقة بديلة عن النفط الإيراني الذي اعتمد عليه النظام المخلوع على مدار سنوات، ويستمر تقنين الكهرباء بمعدل 8 ساعات قطع مقابل ساعة وصل واحدة تقريباً في معظم المناطق السورية، في حين تسبب قصف النظام طوال الحرب بتدمير البنية التحتية في كثير من المدن والقرى.

ويقدر خبراء حاجة سوريا حالياً لـ 7000 ميغا واط بعد أن كانت 9000 ميغا واط عام 2010، بسبب تغيرات الطلب المقترنة بتراجع معدلات النشاط الاقتصادي وغيره، في حين يصل حجم التوليد حالياً إلى 2300 ميغا واط.

مقالات ذات صلة