في تطور صادم هزّ الوسط الإعلامي، كُشف عن تفاصيل جديدة ومؤثرة تتعلق بوفاة الإعلامي السوري صبحي العطري، الذي رحل عن عالمنا عن عمر 48 عاماً إثر جلطة مفاجئة أثناء تواجده في ألمانيا، حيث كان يقضي أياماً قليلة بهدف التعافي من ضغوط نفسية ومعيشية أثقلت كاهله في الآونة الأخيرة.
العطري، الذي عُرف بابتسامته الهادئة وصوته الدافئ، كان قد انسحب منذ فترة من المشهد الإعلامي بعد سنوات طويلة من الحضور المتألق، الأمر الذي ترك أثراً نفسياً عميقاً عليه، خاصة في ظل ضغوط مالية متراكمة. بحسب مصادر مقربة، فإن حالته النفسية كانت منهكة، وقد قرر السفر إلى ألمانيا قبل ثلاثة أيام فقط، في محاولة لاستعادة عافيته، بعيداً عن الضجيج وضغط الحياة اليومية.
المفارقة المؤلمة أن والدته كانت قد قدمت من سوريا إلى دبي لرؤيته، على أمل لقاء قريب يجمعهما مجدداً، إلا أن القدر اختطفه قبل أن يتمكّن من العودة إليها. وبينما لا يزال الغموض يلفّ قرار العائلة بشأن مكان دفنه، تُرجّح مصادر أن يُوارى الثرى في ألمانيا، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
رحيل العطري فجّر موجة حزن واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ نعاه إعلاميون وفنانون ومحبون بكلمات مؤثرة، مستذكرين ما قدّمه من بصمة مهنية وإنسانية تركت أثراً عميقاً في كل من عرفه أو تابع أعماله.
إنها ليست مجرد خسارة لإعلامي بارز، بل لروح ظلّت تبحث عن السلام في عالمٍ مزدحم بالضغوط… حتى وجدت راحتها الأخيرة، بعيداً بصمت.
