اختتمت مبادرة “نرجع ونبني” الإنسانية بنجاح، حيث أسهمت في عودة 378 شخصاً إلى منازلهم في محافظة درعا وريفها، بعد سنوات من النزوح والتشريد، وذلك عبر 61 رحلة نقل، غالبيتها من الأراضي الأردنية.
وقد عبّر القائمون على المبادرة عن شكرهم العميق لكل من ساهم ودعم هذا الجهد الوطني، موجّهين اعتذاراً من القلب لكل من تواصل معهم ولم يتمكنوا من خدمته، ومؤكدين أن العمل الإنساني مستمر ولن يتوقف عند هذه المرحلة.
وتقدّم المنظمون بالشكر الخاص لكل من زيد القادري وطارق على جهودهم المباشرة، كما تم توجيه تحية خاصة إلى إحسان الوردات، أحد سائقي المركبات، لما أبداه من إنسانية عالية وأخلاق رفيعة في تعامله مع العائدين.
وفي تصريح خاص، قال رجل الأعمال محمود الذرعاوي، الراعي والداعم الوحيد للمبادرة:
> “عودتنا إلى أرضنا ليست فقط خطوة إنسانية، بل واجب وطني. ما تحقق اليوم هو رسالة أمل بأن درعا لا تنسى أبناءها، ونحن مستمرون في دعم كل ما يُعيد الحياة والكرامة لأهلنا. هذه المبادرة لن تكون الأخيرة، بل بداية لسلسلة جهود مشتركة نحو إعادة البناء، وإحياء روح الانتماء والإنتاج في كل بيت سوري.”
وأكد القائمون أن ما تحقق ليس نهاية الطريق، بل بداية لأمل كبير في عودة المزيد من النازحين، مع الدعاء بأن تُكتب لهم نعمة الإعمار والبناء كما كُتب لهم شرف الوقوف في صف الثورة.







